ييدو أن الكون مازال لم يبح بعد بكل أسراره، وهو ما اكتشفته مركبة لناسا بالصدفة، خلال رحلتها على كوكب المريخ، لتظهر نواميس الكون على بعد 225 مليون كيلومتر في الفضاء.. ماذا وجد العلماء على المريخ؟
ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، أن إحدى مركباتها التقطت صورًا لـ “الخناس الغباري”، أثناء تحركه على كوكب المريخ، لافتة إلى أنه تم التقاط هذه الصور من خلال المركبة بيرسيفرانس في يومها المريخي رقم 899 على الكوكب الأحمر.
وكشفت وكالة “الفضاء الأمريكية”، عن مقاطع فيديو توضح عددها 21 مقطع، بفواصل زمنية مدتها 4 ثوان عن “خناس غبار” تم التقاطه على بٌعد نحو 2.5 ميل من موقع العربة الجوالة في “ثوروفير ريدج” التابعة لوكالة “ناسا”، على سطح الكوكب الأحمر.
ورصدت العربة الجوالة، الزوبعة الغبارية الغربية والضخمة تتحرك بسرعة كبيرة، من الشرق إلى الغرب، حيث قدرت سرعتها بنحو 12 ميلا في الساعة، وبلغ عرضها نحو 200 قدم.
وتتشكل “تلك الزوبغة التي يطلق عليها ” الخناس الغباري المريخي”، في ظروف معينة وتكون أكثر انتشارا، خلال أشهر الربيع والصيف، على الكوكب الأحمر.
ولفتت ناسا، إلى أنه تظهر تلك الزوبعة عندما يمتزج الهواء الدافئ الصاعد مع أعمدة الهواء الباردة الهابطة، مشيرة إلى أن تلك الزوبعة الغريبة يمكن أن تنمو بشكل أكبر بكثير من نظيراتها على كوكب الأرض.
وأشارت ناسا في تقريرها عن تلك الظاهرة، إلى أنه من الصعب التنبؤ بظهور “خناس الغبار المريخي” في موقع معين أو في وقت معين، منوهة إلى أن هذا الأمر دفع مركبة “بيرسيفيرانس” الجوالة ورفيقتها المركبة “كيوريوسيتي” إلى مراقبة محيطيهما باستمرار.
هذا، وتمتد مهمة مركبة “ناسا” الجوالة “بيرسيفرانس” لأبعد من التقاط الظواهر المريخية الغريبة، حيث تهدف المهمة الأساسية للمركبة التعمق في علم الأحياء الفلكية، والبحث عن علامات الحياة القديمة على الكوكب الأحمر، كل ذلك علاوة على دراسة جيولوجيا الكوكب،
وتمهد تلك الرحلات التي تقوم بها ناسا، الطريق لاستكشاف الإنسان للمريخ في المستقبل.
وحددت وكالة الفضاء الأمريكية، المهمة الأولى للمركبة وهي جمع وتخزين الصخور المريخية والتربة، من أجل مساعدة البشرية على تحليلها في المستقبل.
وتخطط ناسا، لإرسال البشر في مهمات للمريخ، ليس بغرض استكشافه فقط، ولكن من أجل الحياة عليه، وعلى الرغم من ذلك لا تمتلك الوكالة جدولا زمنيا.
ولتحقيق تلك الخطة، بدأت ناسا العمل على تلك الفكرة، من خلال الإعلان عن حاجاتها لمتطوعين في تجربة قد تكون هي الأولى من نوعها لاختبار الحياة خارج كوكب الأرض.
كما تخطط ناسا، لإرسال بعثات لاحقة بالتعاون مع نظيرتها الأوروبية لاستعادة هذه العينات المختومة وإعادتها إلى الأرض، من أجل بحث حقيقة الحياة على الكوكب الأحمر، فهل تؤثر تلك الظواهر الغريبة على الكوكب الأحمر على الأرض؟