تحول بدأ يحيط بها ليتغير حالها من الثراء إلى أن تصبح مهددة بما لم تتوقعه على مر العصور، فها هي الدولة التي تشكل الجزء الأكبر من مملكة الأراضي المنخفضة من الممكن أن تبدأ في الاندثار خلال العقود القليلة المقبلة، فما القصة؟
مفاجأة غير متوقعة
ثراء كانت هي السبب الأول فيه للقارة العجوز، فها هي تنشر ما تحتويها في جوفها من ثروات لا يملكها الكثيرون بتلك القارة حتى يزدهر اقتصادهم وتصل التنمية إلى أعلى درجاتها بهم.
لكن هذا الثراء وذلك الكنز الذي لا يوجد في جوف أرضها بدأ يتجه إلى التوقف المؤقت ليتقدم في خطواته إلى النهاية المحتومة لتلك الثروات من أراضيها.
فها هي الدولة التي كانت تنتعش من الغاز بها جميع دول أوروبا، تتجه إلى أمر جلل قد يتسبب في اندثارها خلال فترة قريبة، فهولندا صاحبة المنخفض الأكبر بالقارة العجوز على بُعد خطوات من التعرض بعد الزلازل للاختفاء.
غرق هولندا
صاحبة الطواحين الهوائية تفاجئ جميع سكان ومدن القارة العجوز، فها هي هولندا التي تعرضت للكثير من الزلازل بسبب عمليات الحفر لاكتشاف حقول الغاز تقترب من الغرق.
غرق يحيط بجنبات هولندا التي تقع في أكثر بقعة منخفضة في أوروبا، فاستمرار تعرضها للزلازل جعلها تصبح أكثر عرضة للغرق من بحر الشمال أو حتى البحر الكاريبي.
مفاجأة كانت هي الأكبر لجميع دول أوروبا نسجت خيوطها هولندا بعدما كانت تورد أكبر كمية من الغاز لتلك الدول، فها هي حكومتها تقرر غلق حقل جرونينجن.
غلق حقل غرونينغن
ثروة أوروبية ومنهل كان ينعم بالثروات على القارة العجوز، لم يتسنِ له أن يستمر، فالحكومة الهولندية قررت مع مرور الوقت وكثرة الزلازل في محيط هذا الحقل الذي يعد الأكبر على مستوى أوروبا إغلاقه.
أشهر قليلة وأبواب هذا الكنز المهيب للقارة العجوز ستغلق أبوابه، فحكومة هولندا قررت أن تغلق حقل جرونينجن في أكتوبر المقبل، فالأمر سيصبح شديد الوقع على أوروبا نظرًا لأهمية هذا الحقل القصوى بالقارة.
فالإمدادات الكبرى كانت تأتي منه، خصيصًا بعدما بدأت روسيا تتراجع عن إمدادتها لأوروبا بعد المواجهة العسكرية بينها وبين أوكرانيا التي بدأت في فبراير الماضي.
خزينة هولندا بعدما كانت تعجُ بالموارد والعملات المختلفة نتيجة لتوريد الغاز من هذا الحقل الضخم، فها هي ستتحول إلى خاوية على عروشها بعدما يتم تطبيق قرار الإغلاق لهذا الحقل المهيب.
اندثار المنازل
زلازل مستمرة بمحيط حقل جرونينجن في هولندا تسببت في اندثار الكثير من المنازل عن الوجود، فبعض الدراسات أكدت أن ذلك كان بسبب أعمال الحفر؛ فها هي الحكومة تقرر غلقه.
لكن المنازل التي اندثرت بسبب أعمال الحفر بهذا الحقل زادت بصورة غريبة حيث وصل عددها إلى 3300 مبنى في المنطقة منذ عام 2012.