يبدو أن الأحداث الغريبة والتي نعيشها خلال الأشهر الأخيرة، من زلزال أصابت أيضا عدد ساعات اليوم إذ تعودنا منذ صغرنا في دراستنا أن اليوم يتكون من 24 ساعة، إلا أن يبدو أنه يجب علينا أن نغير تلك القناعات والثوابت وأن نعيد ضبط ساعاتنا من جديد.. ماذا يحدث للقمر؟
كشفت دراسة حديثة، مفاجئة ستغير الثوابت التي يعيش بها الكون وستسبب في أزمات كبيرة جدًا حول العالم، لاسيما أنها ترتبط بالوقت وعدد ساعات اليوم.
وأكدت الدراسة، أن القمر يبتعد عن الأرض تدريجيا ببطء شديد وغير محسوس، وبالتالى سيؤثر ذلك على طول وعدد ساعات اليوم الذي يفترض أنه 24 ساعة.
إذ أن النظريات والثوابت السابقة أن مدار القمر حول الأرض ثابت بسبب قوة الجاذبية، إلا أن هذه النظرية تعرضت للهدم من قبل علماء ناسا.
واكتشف العلماء أنه يوجد علاقة طردية بين اقتراب القمر وعدد ساعات اليوم، فإذا اقترب القمر من الأرض كانت الأيام على الأرض أقصر وكذلك العكس كلما ابتعد القمر عن الأرض كانت الأيام أطول.
وهو ما كشفته الدراسات الحديثة، إذ أنه وفقا للنتائج الأخيرة، فإن القمر يبتعد عن الأرض بمعدل 3.82 سم كل عام، وعلى هذا الأساس فإن إنجراف القمر بعيدا عن الأرض، من المقرر أن تطول الأيام على الأرض عن الـ 24 ساعة.
وكانت صحيفة الديلي ميل البريطانية، نشرت تقرير، عن بيانات رسمية، مؤكدة ان الوقت كان يمر أسرع من أى وقت مضى خلال النصف قرن الماضي، حيث كان دوران الأرض أسرع من المعتاد حول نفسها، وكان طول اليوم أقل من 24 ساعة، لافتة إلى أنه تم إضافة ما مجموعه 27 “ثانية كبيسة” منذ سبعينيات القرن الماضي، من أجل الحفاظ على الوقت الذري ليتماشى مع التوقيت الشمسي.
وأشارت إلى أنه تم رصد أقصر يوم منذ بدء التسجيلات في منتصف عام 2020، وبالتحديد في 19 يوليو، حيث كان اليوم أقصر بمقدار 1.4602 مللي ثانية من 24 ساعة كاملة.
وتأني نظرية ابتعاد القمر عن الأرض وتأثيره على طول ساعات اليوم، لتضرب نظرية أخرى ظهرت على السطح خلال الأسابيع الماضية بشأن دراسة على لب الأرض الداخلي وأنه يعكس محور دورانه، بحيث يومنا لن يكون 24 ساعة حيث تتسبب هذه الظاهرة في أن اليوم سيكون أقل من 24 ساعة.
إذ أنه وفقا للنظرية سيؤدي عكس دوران النواة الداخلية لباطن الأرض لأن تكون عدد ساعات النهار أقصر بمقدار جزء من الثانية، وذلك لمدة عام كامل.
وتحدث أحد مؤلفي الدراسة وهو الدكتور شياو دونغ أستاذ الزلازل بجامعة بيكين، عن ذلك مؤكدًا أن لب الأرض الداخلي توقف عن الحركة بحلول عام 2009 تقريبًا، والآن بدأ يتحرك تدريجيًا ولكن في الاتجاه المعاكس بالنسبة لسطح الأرض.
مع كل ذلك، أصبح الناس في حالة من الارتباك بين نظريتين كل منهما يدعم اتجاه مختلف، حيث تدعم نظرية بعد القمر عن الأرض طول اليوم عن 24 ساعة، فيما تدعم نظرية عكس النواة الداخلية لباطن الأرض أن ساعة اليوم ستكون أقل من 24 ساعة.. فماذا يحدث للأرض؟