المهلة تنتهي في النيجر فهل تبدأ المواجهة العسكرية؟

انتهت المهلة والمواجهة العسكرية في النيجر أصبحت وشيكة، إلا أن تدخل الجزائر وتحدى فرنسا ورفض أي عملية عسكرية في النيجر، قد يؤجل بدء العمليات العسكرية التي تنوي منظمة إيكواس بدعم فرنسي الإقدام عليها.. ماذا يحدث في النيجر؟

يسود هدوء حذر في عاصمة النيجر نيامي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الإفراج عن الرئيس المعزول بازوم والعودة للنظام الدستوري حددتها منظمة إيكواس.

حيث انتهت مع بداية الساعات الأولى من اليوم الأحد، المهلة التي وجهتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” للمجلس العسكري في النيجر، بالإفراج عن الرئيس المنتخب محمد بازوم، وإلا أنه سيتم التدخل عسكريا لإعادة النظام الدستوري.

وكانت فرنسا أعلنت عبر وزارة الخارجية الفرنسية، أن باريس ستدعم بقوة جهود “إيكواس” في أي عمل عسكري لإحباط إزاحة الرئيس المنتخب محمد بازوم.

وحذرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، من أن تهديد “إيكواس” بالتدخل العسكري يجب أن يؤخذ “على محمل الجد”.

وتقود دول نيجيريا والسنغال وغانا من دول الإيكواس، تيار التدخل العسكري في النيجر فيما تعارض دولتي بوركينا فاسو ومالي، حيث أكدتا في بيان لهما أن أي تدخل عسكري في النيجر هو تدخل عسكري على دولتيهما.

وكان المجلس العسكري في النيجر طلب المساعدة من مجموعة فاجنر الروسية لمواجهة أي تدخّل عسكري محتمل من قبل إيكواس.

في الوقت ذاته تم تداول فيديوهات لتيارات عسكرية روسية تهبط في مطار العاصمة نيامي خلال الساعات الأخيرة.

مع كل هذه التحركات التي تقود إلى مواجهة عسكرية، ينتظرها فقط إعلان ساعة الصفر، عبّر حمودو محمدو، رئيس وزراء النيجر في حكومة الرئيس المحتجز محمد بازوم عن أمله في الوصول إلى حل تفاوضي للأزمة في البلاد.

كما تدخل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الأزمة حيث صرح في وقت متأخر أمس السبت، مؤكدًا أن بلاده ترفض قطعا أي تدخل عسكري في النيجر.

وحذر تبون، الذي تمتلك بلاده حدود ضخمة مع النيجر تصل إلى ألف كيلومتر أن أي تدخل عسكري سيحول منطقة الساحل إلى جمرة يصعب السيطرة عليها.

وترى الجزائر، الجارة الشمالية للنيجر، أن أي محاولة لإعادة الرئيس بازوم بالقوة ستزيد الوضع في غرب إفريقيا تأزما، وبالتالي فإن حدودها مع النيجر، لن تكون منطلقا لأي عملية عسكرية.

وتخشى الجزائر أن يؤدي التدخل العسكري واستخدام القوة إلى أن يحملها أكبر الأعباء الأمنية والاجتماعية، بالإضافة إلى منع تعطل مشاريع اقتصادية وحيوية أطلقتها الجزائر منذ فترة على علاقة بالنيجر.

ويرغب الرئيس الجزائري في الوصول إلى حلّ تفاوضي لإنهاء الأزمة ومنع أي تدخل عسكري يفرز اضطرابات تٌعرف فقط بدايتها، لكن نهاياتها تبقى مجهولة، وقد تنعكس على دول الجوار للنيجر بالكامل، لاسيما أن التدخل العسكري الأخير في ليبيا، تركها شبه دولة لم تقم لها قائمة كدولة حقيقية منذ ذلك الحين.. فهل يؤدي التدخل الجزائري ورفض أي عملية عسكرية في النيجر مع تواجد أيضا فاجنر في الصورة في تأجيل العملية العسكرية التي هددت بها دول إيكواس بدعم من فرنسا؟

Exit mobile version