حرفت امرأة بأفعالها ضوابط مقدسة من أجل أطماع شخصية، لتقلب الموازين وتثير حالة جدل واسعة النطاق في دولة عربية. بعد أن تزوجت أربعة رجال دون اعتبار لقانون أو احترام لدين أو مراعاة للطبيعة البشرية.
الواقعة التي خطفت عقول الشعب الكويتي لم يكن يتصورها عقل أو يصدقها بشر. وفي مجتمع يميل إلى تقاليده المحافظة تعد مثل هذه الوقائع انتهاكا يستوجب سرعة المحاسبة وتدخل عاجل من جهات التحقيق كافة. فما الذي حدث ليترك شعبا بأكمله في حيرة من أمره؟ وهل تجهل امرأة خطورة ذلك حتى تتزوج من أربعة رجال دفعة واحدة دون اعتبار لدين أو احترام لقانون؟.
حتى الآن لم تقف جهات التحقيق على تفاصيل الواقعة لكنها باتت خبراً يقيناً في المجتمع الكويتي خصوصا وأن من أثارها داعية كبير له مصداقيته بين تلاميذه ومريديه. فضلا عما يصله من الأسئلة وطلبات الفتوى التي يباشرها بشكل يومي. لكن تدخل جهات التحقيق لحسم واقعة مثل هذه يتطلب إعمال الإجراءات القانونية المتبعة من تقديم بلاغات رسمية وفتح تحقيقات تعتمد على الأدلة والقرائن وشهادة الشهود دون الاعتداد بكلام مرسل أو مقاطع رائجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مصدر المعلومات بشأن زواج المرأة الكويتية من أربعة أشخاص ينحصر – حتى الآن – في مقطع فيديو للداعية الكويتي الدكتور محمد العجمي، الذي أفصح علنا عن مكان الواقعة قائلا: إنَّها حدثت بتفاصيلها في المنطقة العاشرة وقد تم الاستناد فيها إلى ما يسمى «زواج المسيار». وما أن راج مقطع الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي حتى سادت حالة جدل في البلاد وطالب الكويتيون بضرورة التدخل الرسمي لحسم تلك القضية.
«إن امرأة تزوجت أربعة رجال في وقت واحد وقد حدثت تفاصيلها في المنطقة العاشرة».. بذلك التصريح أقام الداعية الدكتور محمد العجمي الدنيا وأقعدها في البلاد، فيما بدأت تساؤلات تدور حول موقف الجهات الرسمية من عقاب المرأة التي ارتكبت تلك الواقعة أيا كانت مبرراتها. إذ أنه ليس من المنطق أبدا أن تخالف تلك المرأة قيم المجتمع الكويتي الدينية والاجتماعية.
الشباب الذين تابعوا تصريحات العجمي سواء ممن كانوا بصحبته وقت إطلاق التصريح أو أولئك الذين تابعوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبحوا في حالة ذهول، فمن تلك المرأة التي تتجرأ على ارتكاب تلك الفعلة. لكن الشيخ ربما يضع نفسه طرفا في القضية أمام جهات التحقيق؛ لأنه بالضرورة على علم بمعلومات عن تلك الواقعة بما يقود السلطات إلى المرأة زوجة الأربعة رجال.
كل ما وصل إلى العجمي بشأن السيدة التي تزوجت الأربعة رجال يتلخص في معلومات تحصلها من رجل أخبره أنه كان يتوجه إلى تلك المرأة ليعقد عليها قران المسيار بينما تفاجأ بوجود رجل آخر، ليقع الخبر على الرجل وقع الصاعقة.
كانت المفاجأة الأشد فداحة على الرجلين (الرجل طالب الزواج من تلكك المرأة والآخر الذي كان عندها) أن تلك المرأة زوجة لرجلين آخرين أي أنها تزوجت أربعة رجال في واقعة تعد الأولى من نوعها في مجتمع عربي محافظ.
تبين في وقت لاحق أن المرأة تخصص لكل رجل من هؤلاء الرجال أياما وأوقاتا محددة تقضيها معهم؛ بحيث لا يتم اجتماعهم في شقة واحدة ويتكشف سرها أمامهم وأمام الجيران وتجد نفسها رهن مسائلة قانونية تنتهي إلى الوقوف أمام القضاء.
الداعية الكويتي الذي اعتاد توعية متابعيه بمخاطر زواج المسيار، أشار أيضا إلى أن تلك الواقعة لم تكن الوحيدة وأنه يعلم بامرأة تحمل الجنسية المغربية تزوجت رجلين في وقت واحد. لكن أمرها افتضح بعد أن تكشفت خيوط جريمتها.