اليوم أصبح أقل من 24 ساعة.. وتوقف لب الأرض عن الدوران.. وعكست الأرض أقطابها.. أحداث سريعة تحدث في باطن الأرض فهل اقتربت علامات الساعة؟
كشفت دراسة حديثة، أعدها مجموعة من العلماء، تسببت في مخاوف عديدة حول اقتراب الساعة، ونهاية العالم، بعد أن تغيرت أقطاب الأرض، فهل تشرق الشمس من مغربها؟
حيث أكدت الدراسة، أن اللب الداخلي للأرض ربما يكون قد توقف عن الدوران بشكل مؤقت، ويمكن أن يتجه الآن إلى الاتجاه المعاكس.
وقال الباحثان يي يانج وشياودونج سونج، لوكالة فرانس برس إن دوران اللب توقف تقريبًا مرتين من قبل وهما في عام 2009 و1946.
وأشار الباحثان إلى أن تغير دوران اللب الداخلي للأرض، من شأنه أن يقصّر من طول الأيام أي أن اليوم لم يعد 24 ساعة كما هو معروف.
واللب الداخلي للأرض هو الطبقة الجيولوجية الأعمق لكوكب الأرض، وهو عبارة عن كرة صلبة يبلغ نصف قطرها نحو 1220 كيلومترًا .. أي نحو 20% من نصف قطر الأرض … أو 70% من نصف قطر القمر.
يمكن أن يساعد البحث في زيادة فهم كيفية تأثير التغييرات في القلب على الأشياء الموجودة على سطح الأرض، مثل طول اليوم والتنقل.
وأضاف العلماء أنه على الرغم من أن دوران اللب يؤثر على سطح الكوكب، إلا أن هذا التغيير لن يعرض البشر للخطر أو يشكل أي مخاطر على كوكبنا.
تقدم ملاحظات العلماء، دليلًا إضافيًا على “التفاعلات الديناميكية” بين طبقات الأرض المختلفة والتي يمكن أن تؤثر على المجال المغناطيسي والتغيرات على السطح.
كما لفت العلماء إلى أن هذا سيساهم أيضا في التأثير، بشكل طفيف، على المجال المغناطيسي للأرض، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
وكان شياودونج سونج من أوائل العلماء الذين اقترحوا أن اللب الداخلي للأرض يدور أسرع من قشرته، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
وأوضح موقع سكاي نيوز، أنه طبقًا للعلماء فلن يؤثر دوران اللب على سطح الكوكب، ولن يعرض هذا التغيير البشر للخطر أو يشكل أي مخاطر على كوكبنا.
وأثارت الدراسة حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ربطها الرواد باقتراب نهاية العالم، لكن خروج العلماء وتوضيح محتوى الدراسة فند مخاوفهم.
اللب الداخلي للأرض، هو الطبقة الجيولوجية الأعمق لكوكب الأرض، ويتكوّن اللب الداخلي للأرض من الحديد والنيكل، وهو منفصل عن الجزء الصلب للأرض بطبقة خارجية سائلة، ما يساعد في تغيير حركته بشكل مغاير عن الكوكب بأسره.
وأكد عدد من الباحثين الصينيين، أن اللب الداخلي للأرض غيّر محور دورانه، مما يساهم في التأثير، بشكل طفيف، على المجال المغناطيسي للأرض، وفقا لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتنقل “دوتشة فيلة” عن نتائج الدراسة، أنه من المتوقع أن يبدأ لب الأرض في عكس اتجاه دورانه، من الشرق إلى الغرب في حوالي عام 2040.
قد يعتقد البعض انتهاء الحياة البشرية مع توقف الأرض عن الدوران لمدة وجيزة قبل تغيير اتجاه حركتها، لكن تنفي مجلة ساينس فوكس المختصة في الشأن العلمي ذلك.
وبحسب موقع المجلة على الإنترنت، فإن تأثير توقف الأرض عن الدوران سيشمل تغيرات هائلة في سطح الأرض، لكن لن يوقف هذا الأمر الحياة، بمعنى آخر، سيعاد رسم العالم فقط.