أكد الكاتب والباحث السعودي عدنان حمزة بوقري أن العالم شهد خلال الفترات الماضية مِحَن وأزمات ، مما أضفى على الحياة ملامح القسوة ، وتسربت إلى النفوس موارد اليأس، داعيا إلى إيجاد وسائل تسهم في مساعدة الإنسان الوصول إلى أطواق النجاة لتحقيق التماسك الداخلي ومواصلة مسيرته في ظل استقرار شعوري يصل بيده إلى السكينة والسلام الداخلي، ويورثه قدرة على تخطي حواجز الزمن المستقبلي.
أشار الباحث السعودي أن الأديان السماوية جاءت بمناهج نفسية تعالج الاضطراب الإنساني الداخلي وتحميه من الشطط في أوقات الشدائد التى يمكن أن تأخذه إلى منحنى المجهول، إضافة إلى دور المدارس الفلسفية في البناء النفسي على أسس من الصحة والسلامة، ونشر الفضائل ومكافحة الرذائل، وهذا ما دشنه الفلاسفة في كتبهم مما يستلزم إعادة بعثها في شؤون الحياة الإنسانية حتى تستقيم سلوك أفرادها على مناهج الفضيلة فتختفى أسس الاحتكار والغش ومسالب الطباع التى لم يرث العالم منها سوى الصراعات البغيضة التى تهدد استمرار الحياة وتنقلها إلى عالم الفناء، وتأخذ بالإنسان إلى محطات من الصراع الداخلي تساعد في تسريع وتيرة إنهاء حياته نتيجة القلق والاضطراب بسبب المجهول.