اكدت الكثير من الابحاث ان اضطرابات النطق قد تبدو منتشرة وموجودة بالفعل بين العديد من الاشخاص، ولكن اغلب الحالات قد تنتشر بين الأطفال، ويرجع السبب في ذلك الي حدوث نوع من الخللٍ الواضح اثناء نطق عدد من الحروف المختلفة، وهذه الحالة يظهر بها عدم القدرة القوية على نطق وإخراج الحروف من مخارجها السليمة، فقد تنطق الكلمات او الحروف بشكل مشوه وغير واضح ولا يكون مفهوم، واشارت الدراسات الي ان هذه الاضطرابات قد ترجع الي عدة عوامل اساسية سوف نقوم بسردها خلال هذا المقال وسوف نقوم ايضا بسرد اهم طرق ووسائل علاج مشكلة النطق والكلام
الأسباب الاساسية لاضطرابات النطق والكلام:-
هناك عدد من الاسباب التي قد تكون العامل الاساسي في اضطرابات النطق واخراج الكلام بشكل غير مفهوم ومن اهم هذه الاسباب ما يلي :
أولا- أسباب عضوية: فقد يتسبب وجود نوع من الخلل الواضح في بعض الأعصاب الخاصة بالقدرة والسيطرة على اخراج الكلام، وقد يحدث ايضا نتيجة اصابة المراكز الخاصة بالكلام والموجودة في منطقة المخ الي الإصابة بالتورم او ربما بالتلف.
ثانيا- أسباب جسمية: قد تؤثر حدوث انشاق في منطقة الشفاه العليا او حدوث تشوه في بعض الأسنان الي حدوث خلل في اخراج الحروف هذا كما يؤثر ضعف حاسة السمع ووجود بعض من الزوائد الجلدية بالأنف الي اضطرابات النطق ايضا
ثالثا- أسباب نفسية: قد تتسبب التربية الخاطئة في الكثير من الاضطرابات فقد تتسبب في حدوث حالة من الخوف وانعدام الثقة بالإضافة الي التوتر والقلق، كما تؤثر التربية الغير صحيحة ايضا في تعرض الطفل الي حالة من الانطواء واللامبالاة بجانب حالة صراع نفسي شديدة في شخصية الطفل
رابعا- سوء التغذية: اسلوب التغذية له تأثير بالغ في اضطرابات النطق فقد يؤدي نقص تناول بعض الاكلات الهامة والمفيدة الي ظهور هذه الاضطرابات الخاصة بالنطق وظهور صعوبات واضحة اثناء النطق.
اساليب العلاج النفسي لاضطرابات النطق:-
من خلال العلاج النفسي لاهم المشكلات النفسية الواضحة في شخصية الطفل والتي يعاني منها منذ فترة، ومن اهم هذه الاضطرابات الخوف والتوتر بالإضافة الي الشعور المستمر بالخجل بجانب بعض الصراعات الداخلية الموجودة لدي الطفل، فقد يؤدي هذا العلاج النفسي الي تنمية الشخصية الخاصة بالطفل ويساعده سريعا من التخلص من هذا الشعور بالخجل المستمر الذي يصل بالطفل الي انعدام كبير بالثقة، كما يساعدن علي التخلص من القلق المريب وايضا التوتر.
ومن اهم العوامل التي تتسبب في نجاح وتطور هذا العلاج هو مساعدة الوالدين جيدا وتعاونهم مع الطبيب، فقد يؤدي هذا بالطبع الي القضاء علي التوتر الذي يعاني منه الطفل ومن ثم زيادة ثقته بنفسه، كما يقومون بتدريبه الدائم والسليم على الهدوء، كما يصلوا به الي حد الراحة التامة خلال النطق و الكلام ويتم ذلك عن طريق خلق مناخ من الاستقرار و المودة واظهار قدر كبير من الثقة المتبادلة.
وتعتمد اساليب العلاج على التخلص من جميع المشكلات التي تعد عائقا بينه وبين النطق الصحيح لجميع لحروف والنطق بشكل عام فلابد من حل مشكلات الاعتداء علي الطفل سواء في المدرسة او ربما من خلال احد أقران الطفل او غير ذلك، كما لابد من توخي الحذر من توجيه اي انتقاد مباشر للطفل او السخرية من افعاله حيث انها كلها افعال تزيد من مشكلة اضطرابات النطق، اذا استطاع الطبيب بمساعدة الوالدين من حل هذه المشكلات النفسية التي يعاني منها الطفل يكون من السهل التخلص من اضطرابات الكلام والنطق.