تعد الأهرامات الثلاثة ( خوفو وخفرع ومنقرع) بمثابة شهادة خالدة على براعة المصري القديم في الهندسة والبناء، وذلك بعد صمودها الاف السنين امام الكوراث الطبيعية والتغيرات المناخية، والتي وضعتها في قائمة عجائب الدنيا السبع إلي جانب انها من أهم الوجهات السياحية في العالم اجمع، لكن في الأونة الاخيرة وبعد تأثر القلاع التاريخية في تركيا وسوريا بالزلزال اتخذت السلطات المصرية بعد الاجراءات لحماية الاثار ومنها الاهرامات من الزلازل..تخوفا من تأثرها من فالق دهشور الزلازلي !!! اليكم التفاصيل
أثار تكرار وقوع الهزات الأرضية والزلزال بعد زلازل سوريا تركيا، القلق على الآثار المصرية القديمة كأهرامات الجيزة وأبو الهول، بعد أضرار قلعة حلب في سوريا وغازي عنتاب في تركيا.
وأكدت مصادر من وزارة السياحة والآثار المصرية لـ RT أن هناك تركيزا على حماية الآثار المصرية من حدوث أي زلزال، خاصة بعد الشعور ببعض الهزات الأرضية مؤخرا.
وأوضحت المصادر أن إعلان مصر عن نتائج مشروع استكشاف الأهرامات “سكان بيراميدز”، سيساعد بشكل كبير في حماية الآثار المصرية من الزلازل، خاصة وأن مصر تعرضت للعديد من الهزات الأرضية في الماضي ولكن الأهرامات لم تتضرر، مشيرة إلى زلزال 1992 والذي تأثرت خلاله الأثار الإسلامية ولم تتأثر الأهرامات والآثار الفرعونية القديمة.
وأكدت المصادر أن مشروع استكشاف الأهرامات واحد من المشروعات الهامة التي عملت عليها الوزارة، وذلك بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة، ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس HIP .
وأشارت إلى أن الدراسة هي أحدث التقنيات في مجال المسح، وهي تقنية ميونات التصوير الإشعاعي وجزيئات أكا الكونية والتصوير الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء، والتصوير المساحي والمسح الضوئي وإعادة البناء ثلاثي الأبعاد، وذلك لاختراق قلب أكبر الأهرامات المصرية دون حفر.
وأوضحت المصادر أن هذا المشروع العلمي الكبير، سيساعد في معرفة الكثير عن الآثار المصرية، ووسائل وقايتها، مؤكدة على أهمية الوسائل العملية الحديثة في حماية الآثار المصرية القديمة.
وذلك بعد نشر العديد من الدراسات عن إمكانية تاثر الاهرامات بفالق دهشور الزلزالي منها دراسة أعدتها الباحثة عزة عابد جبر، بجامعة عين شمس بكلية العلوم قسم الجيوفيزياء ، عن منطقة دهشور ومصدر الزلازل وتضميناتها التكتونية.
أكدت فيها انه من خلال الدراسات العلمية لمخاطر الزلازل يمكن درئها أو التقليل من خطورتها بعد دراسة الفوالق الزلزالية وسرعة تشوهها وإتجاهاتها.
حيث تم اختيار دهشور والذي حدث بها زلزال يوم 12 أكتوبر 1992 بجنوب غرب القاهرة، لتتبع الفالق جيولوجياً وطبقات وتوزيع ومكونات الصخور في العصور المختلفة، وتم رصد وجود زلزالين قوتهم أكثر من 4 ريختر، تم تسجيلها من خلال الشبكة القومية لزلازل من بين 135 زلزالاً آخر متوسط، وتم دراسة ميكانيكية الزلازل بالمنطقة تبعاً لرصدها، واتضح أن اتجاه الفالق بإتجاه محافظة الفيوم وهي لها أكبر سعة من موجة الكُتل الزلزالية، وفي حالة عدم تحمل منطقة الفالق لسرعة وقوة الزلزال يحدث كسر في الفالق وينتج عنه زلزال قوي في المنطقة.
من جانب أخر اكد الدكتور محمد الجزار العالم الجيولوجي في حديث تلفزيوني.. ان الاهرامات مقاومة للزلازل والتغيرات الجوية لاَلاف السنوات، لأنه تم بنائها على دراسة مغناطيسية المنطقة وهو الضامن الوحيد لبقائها حتى الآن.
وأشار إلى أنه تم الاستعانة بجرانيت أسوان في هرمي خوفو وخفرع أما منقرع استعان بحجارة من الفيوم، مؤكدا أن أول اكتشاف لـ”النيازك” كانت في الهرم الأكبر، وسماها الفراعنة بالنيران السماوية.
في النهاية هل تري ان الاهرامات ممكن ان تتأثر بالزلزال.. ام انها عبقرية بنائها تجعلها مقاومة لها كما يقول بعض العلماء؟؟