عندما تختفي القوارض وتزاد حركة الحيوانات ..احذر فهناك زلزال، فقبل اسابيع من وقوع زلزال تركيا وسوريا انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لدوران الاغنام حول نفسها، حير العلماء ولم يجدوا إجابة له حتي وقعت الكارثة التي تنبأت بها الاغنام قبل البشر
ففي بداية شهر ديسمبر الماضي انتشر فيديو في الصين لأغنام تدور حول نفسها في دائرة بلا انقطاع عاد اللغز من جديد، وفي متتصف ديسمبر، ظهر فيديو صوره مواطن أردني فيه قطيع من الأغنام يقوم الحركة نفسها بمحافظة الكرك جنوب الأردن.
وكثرت الاقاويل حول هذه الواقعة، فمنهم من قال إنها علامة لقرب يوم القيامة وأن الأرض تتهيأ لشئ ما، ومنهم من قال أنها
والبعص اكد أنها علامة لحدوث زلزال، فهل هذه الواقعة لها مدلول بعد وقوع زلزال مدمر في تركيا وسوريا، ما أودى بحياة الاَلاف وإصابة عشرات الاَلاف الاخرين.
حيث أكد العلماء ان الحيوانات البرية بمقدورها التنبؤ بالزلازل قبل بضعة أسابيع من وقوعها، ما قد يتيح الاستعانة بالكاميرات التي ترصد السكنات والحركات في الدول المعرضة بصورة متكررة للهزات الأرضية، وذلك في إطار منظومة زهيدة التكلفة للإنذار المبكر.
وقال العلماء في دراسة نشرت نتائجها في دورية فيزياء وكيمياء الأرض إنهم سجلوا -من خلال سلسلة من الكاميرات التي تم تثبيتها في منطقة ببيرو في حوض نهر الأمازون- التغيرات التي تطرأ على سلوك الحيوانات قبل ثلاثة أسابيع من وقوع زلزال شدته سبع درجات ضرب المنطقة.
وخلال فترة زمنية استمرت 23 يوما قبل وقوع الزلزال، سجل العلماء خمس حركات أو أقل يوميا لهذه الحيوانات بالمقارنة بخمس إلى 15 مشاهدة في اليوم في الفترة السابقة على ذلك.
وقال واضعو الدراسة إن العلماء كانوا يعرفون أن بوسع الحيوانات التنبؤ بالزلازل، لكنهم كانوا يعتمدون حتى الآن على شواهد من الروايات السردية للحالات الفردية الخاصة بالتغيرات السلوكية للحيوانات.
ثطوقالت ريتشيل جرانت، كبيرة المشرفين على الدراسة والمحاضرة في علوم بيولوجيا الحيوان والبيئة بجامعة انجيليا روسكين البريطانية، إن هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يرصد تراجع نشاط الحيوان مع اقتراب وقوع الزلزال.
وقالت جرانت لمؤسسة تومسون رويترز “تملك الحيوانات المقدرة على اعطاء تنبؤات موثوق بها للزلازل ويمكن الاستعانة بها الى جانب شبكات الرصد الأخرى”.
وأضافت “يمكن استخدام هذه المنظومة في الدول النامية وتلك المعرضة للزلازل، وهو أسلوب عملي زهيد التكلفة يمكن تنفيذه لأن كل ما يتطلبه هو مجرد شخص يتولى مراقبة سلوك الحيوان. لا حاجة لنا للأقمار الصناعية”.
وقالت الدراسة إن هذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى زيادة تركيز هرمون السيروتونين في الدم الذي يتسبب في عدد من الآثار الجانبية لدى الحيوان والإنسان على السواء، منها القلق والاضطراب وفرط النشاط والهياج.
وتوصلت الدراسة إلى تسجيل تقلبات جوية شديدة في المنطقة المحيطة بمركز الزلزال قبل ثمانية أيام من الهزة الأرضية التي شهدتها بيرو فيما تزامن ذلك مع تراجع ملحوظ في نشاط الحيوانات.
وقالت جرانت إنه في الوقت الذي أثر فيه التغير في الظروف الجوية على جميع أنواع الحيوانات في الغابات المطيرة كانت القوارض -التي بدأت تختفي قبل الزلزال بثمانية أيام- هي الحيوانات الأكثر حساسية للنشاط الزلزالي.
وقال فريدمان فرويند المشارك في التقرير “بالاستعانة بقدرتها الخارقة على استشعار البيئة من حولها يمكن أن تساعدنا الحيوانات في فهم التغيرات الدقيقة التي تسبق الزلازل الكبرى”.