يبدو أن الحياة على كوكب الأرض قد ذهبت إلى آخر أيامها، فبين زلزال وبركان وهزات أرضية متتابعة تظهر علامات الساعة بشكل متتالي لتعلن قرب نهاية كوكب الأرض.. فمنذ بداية عام 2023، حتى اليوم لم تتوقف الزلازل في كل بقاع الأرض ولا الأعاصير، فيبدو أن الأرض أعلنت غضبها على سكانها.. هل اقتربت الصيحة والدخان المبين؟
لم يكن عام 2023، هو عام الأمل الذي تمناه الجميع.. فمع اللحظات الأولى من بداية عام جديد ونهاية عام مضى.. ومع دقات الساعة الثانية عشر فى آخر أيام شهر ديسمبر من العام الماضي، تمنى الجميع أن يكون عام 2023 هو العام الذي تنتهي فيه الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي أثرت على الملايين حول العالم بسبب تداعيات سياسية عدة سواء في أوكرانيا وروسيا أو لارتفاع معدل التضخم في العالم كله وارتفاع الأسعار، لكن ما حدث هو العكس تماما فزادت المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية، التي لم تخلو منه بلد من البلاد، فبين سيول وأعاصير وزلازل عاش العالم منذ بداية السنة الجديدة.
كان زلزال الإثنين الأسود فى تركيا، الذي خلف المئات من الضحايا والآلاف من المشردين، ومئات المنازل المنهارة في سوريا وتركيا هو الأصعب.
ومع زيادة عدد الهزات الأرضية التي واجهها كوكب الأرض خلال الأيام الماضية بعد الزلزال التركي، والتي تجاوزت 2000 هزة أرضية، تحدث البعض عن عام الصيحة وعام الزلازل والدخان الذي سيلف الأرض ويكون أحد علامات الساعة.
حيث يقول الحديث: “إذا كان صيحة في رمضان ، فإنه يكون معمعة في شوال ، وتميز القبائل في ذي القعدة ، ويسفك ماء الحياة الذي يسري فى العروق في ذي الحجة والمحرم ، وما المحرم ؟ يقولها ثلاث مرات ، هيهات هيهات ، ينهى حياة الناس فيه هرجا هرجا ، قلنا : وما الصيحة يا رسول الله ؟ قال : هذه في النصف من رمضان ليلة الجمعة ، فتكون هدة توقظ النائم ، وتقعد القائم ، وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة جمعة ، في سنة كثيرة الزلازل والبرد ، فإذا وافق شهر رمضان في تلك السنة ليلة الجمعة ، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم ، وأغلقوا أبوابكم ، سدوا كواكم ، ودثروا أنفسكم ، وسدوا آذانكم ، فإذا أحسستم بالصحيحة فخروا لله سجدا ، وقولوا : سبحان القدوس ، سبحان القدوس ، ربنا القدوس ، فإنه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل هلك”.
ومع كثرة الزلازل، تم تداول هذا الحديث بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، للدلالة على اقتراب الساعة.
أكد مركز الأزهر للفتوى، أن حديث ” الصيحة”، التي ادعى البعض أنها تحدث الجمعة في رمضان، مُنكرٌ لا تصحُّ نسبته إلى رسول الله ﷺ، وحَكَمَ عليه بعض العلماء بالوضع والكذب كالإمام العقيليّ، والإمام ابن الجوزيّ، والإمام ابن القيم، والإمام الذهبيّ، وغيرهم.
وأوضح مركز الأزهر، في بيان له أنه انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التَّواصل الاجتماعي بعض الشَّائعات والأباطيل المبنيّة علىٰ الخرافة، والتي لا مُستند يُعضّدها من صحيح العلم والدَّين، ولا نرىٰ في نشرها إلَّا بثًّا للخوف في قلوب النَّاس.
وأِشار إلى أن أنَّ التَّاريخ يُكذِّب هذا الحديث؛ لكثرة موافقة الجُمُعة ليوم الـ15 من شهر رمضان الكريم دون هدَّة، أو صيحة، أو نفخة ولله الحمد.