ما يقارب من ستين يوما مضت على واقعة الغواصة “تيتان” التابعة لشركة ” أوشن جيت اكسبيديشن” والتي تدمرت تحت ماء المحيط الأطلسي وراح ضحيتها 5 من أثرياء العالم بالاضافة إلى طاقم الغواصة والتي صحبها جدل واسع و شائعات كثيرة إلى أن أعلن خفر السواحل الأمريكي العثور على حطام الغواصة بالقرب من موقع السفينة تايتنك التي كانت تستهدف الغواصة زيارتها مما جعل العلماء يرجحون انبجار الغواصة ومن جديد عادت إلينا ذات الشركة لتعلن عن رحلة لـ 1000 شخص إلي كوكب الزهرة … فما تفاصيل الرحلة ؟
بعد شهرين من واقعة هزت الرأي العام الدولي جراء غرق غواصة تابعة الشركة “أوشن جيت اكسبيديشن” والتي كانت في رحلة سياحية إلى حطام سفينة تايتنك أعلنت ذات الشركة عن رحلة أقل ما يقال عنها ” رحلة إلى السعير” حيث يخطط الشريك المؤسس للشركة “جيليرمو سونلاين” إلى إرسال 1000 شخص للعيش في سحب حمض الكبريتيك على كوكب الزهرة بحلول عام 2050 . وحتى الآن لا يوجد تصور إلى الآن حول كيفية أن يتواجد البشر على هذا الكوكب خاصة في ظروفه الغير آدمية سوى إقامة مستوطنة بطريقة ما في جوها الخطير.
كوكب الزهرة مختلق اختلافا كليا عن كوكب الأرض ويكمن التشابه الوحيد بين الكوكبين في جاذبيتهما .. كوكب الزهرة يحمل العديد من الغازات الدفيئة التي يستحيل الحياة معها كما أن حرارة كوكب الزهرة الشديدة وضغط الهواء الساحق الذي يعادل 90 ضعف الضغط الجوى على كوكب الأرض ما يماثل الضغط الذي يبلغ عمق 3300 قدم تقريباً في المحيط ودرجة اشعاع خطيرة وانعدام للماء والغذاء وسطح يتكون من حمم بركانية وغلاف جوي مثقل بغاز تاني أكسيد الكربون هذا هو توصيف البيئة على كوكب الزهرة فهل حقا يمكن الحياة عليه؟
أجاب جيليرمو سونلاين على هذا التساؤل، مؤكدًا أن جاذبية كوكب الزهرة تشبة بنسبة كبيرة جازبية كوكب الأرض وهذا ما جعله يحلم بغزو بشري للزهرة مضيفا أن باقي التحديات التي تشمل الإشعاع ودرجة الحرارة والضغط والغذاء والماء والهواء القابل للتنفس يمكن التغلب عليها.
كما يرى سونالشريك المؤسس للشركة، أنه اذا كانت البشرية تبحث عن أكثر من كوكب للحياه فعلينا أن ندرس كافة الخيارات الممكنة واستكشاف كل الاحتمالات وفي تقدير سونلاين إرسال 1000 شخص أقل طموحاً من وضع الناس على سطح المريخ .
طموحات غريبة وتحديات عدة تقابل طموح سونلاين الكبير .. حسابات معقدة للرهان على حياة 1000 شخص في حين ارسالهم لأقرب الكواكب الى الأرض .. كوكب يخلف كل الاختلاف عن كوكبنا لا ماء ولاغذاء براكيين نشطة وحرارة محرقة غى انتظار الذاهبين .. هل تتوقعون وجود هذا العدد من الواثقين بسونلاين وشركته لخوض المغامرة ؟ وهل نجد حياة أخرى خارج الأرض؟