مع بداية حفل افتتاح كأس العالم بالعاصمة القطرية الدوحة، انطلقت المفاجآت، فبعيدًا عن الحفل المبهر كانت هناك مفاجآت تحدث في مكان آخر.. في المكان المخصص لحضور الزعماء العرب، فما القصة.
ففي مشهد مفاجئ للجميع تصافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك للمرة الأولى بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، على هامش حضورهما حفل افتتاح كأس العالم في الدوحة.
اللقاء بين الرئيس السيسي والرئيس التركي كان مليئًا بالمفاجآت، فالمصافحة لم تكن الشيء الوحيد، والتي وصفها البعض بأنها تاريخية.
فالمفاجأة الثانية كان ترتيب مكان جلوس الرئيس السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منصة كبار المسؤولين الحاضرين لحفل افتتاح المونديال.
مما يشير إلى محاولة امير قطر الشيخ تميم بن حمد تعمد اللقاء بين الرئيس السيسي والرئيس التركي.اما المفاجأة الثالثة كان بعد تلك الصورة، حيث قالت وسائل الإعلام التركية إنه تم عقد قمة صرية قطرية تركية بين الرئيس السيسي والشيخ تميم بن حمد والرئيس أردوغان.
وأما عن تفاصيل اللقاء بين الرئيس السيسي والرئيس التركي، فقد أظهرت الصورة أجواء ودية بين الرئيسين، في أول لقاء مباشر يجمع بينهما.
شابت التوترات العلاقات بين مصر وتركيا منذ العام 2013 بسبب تدخلات أنقرة في الشأن الداخلي المصري إلا أن العلاقات شهدت بعض التحسن في الآونة الأخيرة بعدما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الثاني عشر من مارس من العام 201 إلى أن البلدين أجريا اتصالات “استخباراتية ودبلوماسية واقتصادية”، مضيفا أنه يأمل في علاقات “قوية” بين البلدين.
وبعد تلك التصريحات خرج وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ليعلن أن “عهدا جديدا” من العلاقات يبدأ بين أنقرة والقاهرة قد بدأ بالفعل.
وقبل أيام من مونديال قطر واللقاء التاريخي بين الرئيس السيسي والرئيس أردوغان، التقى وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي مورات موروم، وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي يرأس الدورة الحالية لقمة المناخ (كوب 27) المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، في اجتماع رسمي، جرى بحضور القائم بالأعمال التركي في مصر صالح موتلو، وهو اللقاء الأول من نوعه منذ فترة طويلة.
وقبل ذلك اللقاء، التقى وزير الصناعة والتجارة المصري أحمد سمير، مع هاكان بولجورلو، الرئيس التنفيذي لشركة “أرتشليك” التركية الدولية المتخصصة في تصنيع الأجهزة المنزلية، لبحث مشروعات الشركة المستقبلية في السوق المصرية.
ولفت سمير إلى أن استثمارات الشركة التركية في السوق المصري “تتضمن إلى جانب الإنتاج وتشغيل العمالة، نقل التكنولوجيا والمعرفة وإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية”.
وعلى الجانب الدبلوماسي، فقد ادانت القاهرة الواقعة التي حدثت في مدينة إسطنبول وراح ضحيتها عدد من المدنيين، فهل بعد هذه التحركات والاحداث كلها تعود العلاقات المصرية التركية من جديد… شاركونا بآرائكم في التعليقات.