سنين عدة مرت على سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي ورحيله، لتتشتت أسرته ويذهب كل منهم في طريقه… فمنهم من واجه نفس مصير والده ومنهم من اختفى تمامًا عن الساحة.. ومنهم محمد القذافي الابن الأكبر للعقيد.. فأين ذهب؟
انقطعت أخباره لسنوات عديدة، وهناك من يشكك في وجوده حيًا من الأساس وأن هناك من ينتحل شخصيته، فأين الحقيقة وأين ذهب محمد القذافي؟
فبين إنهاء حياة ونفي وحبس لأفراد عائلته، ما زال مصير الأبن الأكبر للقذافي محمد وابن زوجته الأولى مجهولا، فعلى عكس بقية اخوته، رينا يرجع البعض ذلك إلى عدم حمله أي صفة عسكرية أو أمنية كما أنه لم يكن له أي ظهور إعلامي سياسي، حتى أن مقابلاته التلفزيونية اقتصرت بالحديث حول شؤون الاتصالات والرياضة التي كانت من اختصاصه حيث إنه كان رئيس اللجنة الأوليمبية الليبية، وأمين الهيئة العامة للاتصالات.
فقد كان آخر ظهور رسمي له، من خلال بيانات بقطع خدمة الإنترنت والاتصالات عن البلاد في فترة الأزمة الليبية في العام 2011 قبيل سقوط نظام والده.
وبعد سقوط نظام العقيد، اختفى محمد القذافي عن الساحة تمامًا، إلا أن بعد فترة قصيرة عاد للظهور بعد دخول مجموعات المعارضة الليبية معظم أحياء طرابلس ، حيث وصل بعضهم إلى منزل محمد القذافي حيث كان يتواجد مع أطفاله وزوجته ووالدته، حيث هاجموا المنزل ليتم إنهاء حياة عدد من أفراد حراسته والسيطرة على البيت، حيث أكد محمد القذافي خلال مكالمة هاتفية مع قناة الجزيرة أنه محتجز في منزله، ليسمع صوت رصاص بالقرب منه ثم ينقطع الاتصال، لتذكر بعض التقارير بعدها انه اختطف من قبل قوات غير معروفة، بينما ترددت أنباء أخرى عن إنهاء حياته على يد بعض المجموعات.
وبعد أسبوع من تلك الأحداث، ظهر محمد القذافي ليصفه البعد أنه عاد من العالم الآخر بعد رحيله، حيث أكد من خلال بيان له إنه بخير وأنه وصل مع وزوجة أبيه إلى الجزائر عبر الصحراء الليبية وهذا ما أكدته أيضًا الحكومة الجزائرية، وحتى تلك اللحظة لا توجد أي معلومات جديدة مؤكدة عن مكانه، فبعض التقارير تشير إلى وجوده في الجزائر، إلا أن بعض التقارير تشير إلى سفره إلى أوروبا بعد أشهر قليلة من إقامته في الجزائر ليبتعد عن المنطقة والساحة العربية بشكل كامل.
ويُذكر أن محمد القذافي هو الابن الأكبر للزعيم الليبي معمر القذافي من زوجته الأولى، والأخ غير الشقيق لبقية إخوته من الزوجة الثانية.
شغل محمد القذافي منصب رئيس اللجنة الأوليمبية الليبية، وأمين الهيئة العامة للاتصالات، التي تتبعها شركتي الهاتف المحمول في ليبيا المدار الجديد، وليبيانا.
بعد الأزمة الليبية وتحديدًا في 29 أغسطس 2011، خرج محمد القذافي مع صفية فركاش زوجة والده الثانية إلى الجزائر رفقة ابنتها عائشة وابنها هانيبال.