بقوة 6 درجات على مقياس ريختر..زلزال ضخم يضرب جنوب أفريقيا

يبدو أن عاصفة الزلازل عرفت الطريق إلى أرضها.. فبعد أن ضربها زلزال ضخم من حوالي أسبوع للمرة الأولى منذ 9 سنوات عاد وضرب من جديد خلال الساعات الماضية للمرة الثانية ولكن بقوة أكبر لتهتز الأرض وتنسحب من تحت أقدام سكانها وتتراقص العمارات، ويهرب السكان إلى الملاجئ رعبا من أن يكونوا ضحايا تحت الركام، بعد أن عرفت الزلازل طريق بلادهم وأصبحت الأرض غير مستقرة.. ماذا حدث في جنوب إفريقيا؟

ضرب زلزال ضخم بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، جنوب إفريقيا، على عمق 33 كيلومترات تحت سطح الأرض جنوب شرق مدينة كيب تاون، ليكون الثاني الذي يضرب بلاد أقصى القارة السمراء خلال نحو أسبوع، بعد تعرض البلاد لزلزال في 11 يونيو الجاري، ضرب مدينة جوهانسبرج.

وتسبب الزلزال الأخير في حالة من القلق والرعب لدى السكان لاسيما أنه الثاني خلال أسبوع بعد زلزال ضخم آخر ضرب مدينة جوهانسبرج في 11 يونيو الجاري، بقوة 5 درجات على مقياس ريختر لأول مرة منذ 9 سنوات.

حيث تعد جنوب إفريقيا من الدول التي تتمتع باستقرار من حيث النشاط الزلزالي، كما أنها بعيدة عن أحزمة الزلازل الثلاثة، التي يحدث بها أغلب النشاط الزلزالي سواء حزام النار الذي يعد الأكثر خطورة حيث يحدث به 80% من الزلازل والبراكين، ويأتي بعد الحزام الألبي وحزام منتصف الأطلسي.

فكان آخر زلزال قوي ضرب أرض جنوب إفريقيا منذ نحو 9 سنوات، في أغسطس 2014، بقوة 5.3 درجة، في مدينة تعدين الذهب بالقرب من جوهانسبرج أيضا، وكان آخر زلزال كبير ضرب جنوب إفريقيا بقوة 6.3 درجة في مقاطعة ويسترن كيب في عام 1969.

ليكون الزلزال الأخير بالقرب من كيب تاون هو الأقوى منذ أكثر من نصف قرن نتيجة لاستقرار النشاط الزلزالي في أقصى جنوب القارة السمراء.

ودائما ما يرى علماء الزلازل أنها ممكن أن تحدث الهزات الأرضية والزلازل في أي مكان بالعالم إلا أنها دائما ما يجمعها خاصة مشتركة وهي أنها تأتي دائما بنفس الأنماط في كل مرة، كما أنه لا يمكن توقع مكان أو موعد حدوثها.

أخيرا يعد الزلزال الأقوى في جنوب إفريقيا منذ نحو نصف قرن، آخر حلقة من سلسلة طويلة من الزلازل تضرب الأرض عقب الزلزال التركي المدمر الذي ترك ضحايا بالآلاف في تركيا وسوريا، ومئات المنازل تحولت إلى ركام كما أن الهزات الأرضية لم تتوقف منذ ذلك الحين وتحولت إلى ما يشبه العاصفة الزلزالية، وتم تقديرها في تركيا فقط بنحو أكثر من 33 ألف هزة ارتدادية منذ السادس من فبرايرا الماضي.

ويرى العلماء أن الزلازل لا يتوقف تأثيرها على سطح الأرض فقد بل أن حدوثها يؤثر بشكل كبير على القشرة الأرضية تحت سطح الأرض.. فهل تتوقف الزلازل الأرضية؟

Exit mobile version