تركيا تستعد للزالزال الأخطر في تاريخها..قوته تصل لـ 10 درجات

إذا كنت تظن أن الزلزال التركي المدمر في السادس من فبراير، والذي خلف آلاف الضحايا وآلاف المنازل التي تحولت إلى ركام، هو الكابوس الأسوأ، فأنت على خطأ، حيث تستعد تركيا لأسوأ كابوس مر على تاريخها الملئ بالزلازل.. كيف تحركت تركيا لتنقذ الملايين بعد الحديث عن زلزال يوم القيامة؟

على الرغم من مرور نحو 6 أشهر على الزلزال التركي المدمر، تواصل الهزات الأرضية ضرب الأراضي التركية باستمرار، في موجات زلزالية هي الأخطر، والتي جعلت الحياة قاسية على سكان المدن التي تضربها الهزات الأرضية باستمرار.

حيث فرض قدر الجغرافيا على تركيا أن يكون قدرها أن تكون أرض الهزات الأرضية حيث تعد من بين أخطر دول العالم تعرضا للهزات الأرضية، كما أنها تقع على واحد من أخطر أحزمة الزلازل وهو الحزام الألبى، بالإضافة إلى وقوعها بالقرب من خطوط الصدع الرئيسية، تقع غالبية مساحة تركيا على صفيحة الأناضول، التي يتم ضغطها بين ثلاث صفائح كبيرة هي الصفيحة الأوراسية، والصفيحة الإفريقية والصفيحة العربية.

حيث سجلت إدارة الطوارئ التركية، نحو 33 ألفا هزة ارتدادية ضربت الأراضي التركية منذ السادس من فبراير الماضي، ومع كل تلك الهزات الأرضية، يبدو أن تركيا تستعد للكابوس الأسوأ في تاريخها، مع خروج عدد من التصريحات عن خبراء الزلازل والجيولوجين في تركيا، بشأن زلزال مدمر سيضرب عدد من المناطق التركية خلال السنوات القادمة، تفوق شدته الـ 10 درجات علي مقياس ريختر.

وكشفت السلطات التركية، عن تحركات عاجلة لحماية أرواح مواطنيها، وحمايتهم من زلزال يوم القيامة، حيث ستبدأ ببناء 350 ألف وحدة سكنية مضادة للزلازل، بعد أن تحولت آلاف العقارات إلى ركام على رأس سكانها في أكثر من 10 ولايات تركية بسبب الزلزال المدمر في السادس من فبراير المقبل.

كما ستقدم الحكومة التركية دعماً مالياً لأصحاب العقارات القديمة التي تحتاج إلى الصيانة والترميم، حسب ما ذكرت قناة العربية.

وأكد محمد أوزهاسكي، وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، أن السلطات ستقوم بناء الوحدات السكنية المضادة للزلازل في أماكن ونقاط محددة يتم اختيارها بعناية فائقة كي تكون بعيدة عن مركز الزلزال المتوقع.

وأشار إلى أن الحكومة ستباشر ببناء الوحدات السكنية والمشاريع المتعلقة بمقاومة الزلازل في غضون عامين للحرص على سلامة المواطنين.

وكشفت التقارير الصحفية أن الحكومة التركية، ستقدم مبالغ مالية تتراوح قيمتها بين 10 و25 آلاف دولار أمريكي لأصحاب المنازل والعقارات الواقعة ضمن النقاط التي من المتوقع أن تتعرض لزلزال مرمرة الكبير والمدمر الذي تحدث عن خبراء الزلازل.

وكان خبير الزلازل التركي، ناجي غورور حذر قبل أشهر من وقوع زلزال مدمر في إسطنبول نستطيع وصفه بزلزال يوم القيامة، إذا من المتوقع أن تغرق إسطنبول في مضيق البسفور مع زلزال مرمرة الذي تفوق شدته 10 درجات على مقياس ريختر، وبالتالى ستكون الخسائر ضخمة للغاية نتيجة انهيار المباني وارتفاع موجات المياه بشكل قياسي بحيث تصبح كتسونامي.. فهل تستطيع خطوات الحكومة التركية إنقاذ مواطنيها من قدر الجغرافيا؟

Exit mobile version