لا تزال تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي مستمرة، فقد شهدت عدة سدود في تركيا تشققات وتصدعات كبيرة في أجسامها.. فما الذي يحدث؟
سد ملاطية
البداية كانت بمقطع فيديو نشرته وسائل إعلام يُظهر وجود تشققات كبيرة في جسم سد «سلطان سويو» في مدينة ملاطية، ما تسبب في حالة من القلق في المنطقة.
وبعد انتشار الفيديو، قال حاكم ملاطية إنه سيتم إفراغ سد سلطان سويو بشكل تدريجي كإجراء احترازي، ودعا المواطنين الحذ، مؤكدا أنه لا توجد مشكلة بالنسبة للسدود الأخرى.
أمر متكرر
الأمر لم يتوقف عند سد «سلطان سويو» في مدينة ملاطية، فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر فيه قيام السلطات التركية بفتح سد أتاتورك تخوفا من انهياره بفعل الهزات الارتدادية.
إجراء غير مسبوق
الإجراء الذي اتخذته السلطات التركية بفتح سد أتاتورك الذي يخزن 48 مليار متر مكعب من نهر الفرات! تخوفا من انهياره بفعل الهزات الزلزالية الارتدادية التي تشهدها تركيا حاليا.
قرار عاجل من أردوغان
وبحسب ما ذكره وزير الزراعة التركي وحيد كِيريشتشي، فقد أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتشكيل لجنة خبراء فورية لبحث السدود والوقوف على أسباب التشققات والتصدعات التي ضربتها.
مخاوف من التأثير على العراق
بعد قرارات الحكومة التركية بفتح السدود وتشكيل لجان متخصصة لفحص كل منها على حدة في أسرع وقت، باتت المخاوف من تدفق المياه الحبيسة الى زاخو في محافظة دهوك العراقية.
ويرى البعض أن الارتفاع الكبير في منسوب الميه المتدفقة من تركيا قد يؤثر بشكل كبير على السدود في العراق.
تأثيرها على سوريا
ويرى العديد من الخبراء أن الحال في سورا ليس بأفضل من تركيا، فقد أشارت تقارير إلى انهيار سد «التلول» في إدلب
كما شهد سد «ميدانكي» في عفرين تصدعات كبيرة وتشققات في جسمه، ما يُنذر بكارثة جديدة تنتظر سوريا.
وحذر خبراء من أن انهيار واحد أو أكثر من السدود العملاقة في تركيا من شأنه إحداث دمار بمناطق شرق سوريا وغرب العراق، وأن الجدار المائي الطوفاني قد يجرف مدنا وقرى كاملة.
حجم السدود التركية
يبلغ عدد السدود التركية 579 سدا يتجاوز مخزونها 650 مليار متر مكعب من المياه، ويعد سدا أتاتورك وكيبان الأكبر في البلاد.
السبب في الزلازل
ووفقاً للخبراء فإن السدود التركية وإن لم تكن السبب المباشر في الزلزال فإنها ساهمت في زيادة قوته لدرجة أصبح معها مدمرا حيث تقع هذه السدود في مناطق نشاط زلزالي خطير ونشط.
واعتبر الخبراء أن هذه السدود تؤثر على القشرة الأرضية وباطنها حيث تتسرب المياه من خلال الشقوق إلى داخل الأرض فتنزل إلى الأحواض الجوفية وتؤدي إلى عملية تمدد أو توسع في الكسور الموجودة في الأحواض وانزلاقها.