لاءات “بينج” الثلاث تكشف العين الحمراء للتنين الصينى الذى ضاق ذراعا بالتحركات الدولية لحصار الصين ومنعها من التقدم أو التوسع الاقتصادي.. ماذا قال الرئيس الصيني شي جين بينج مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)؟
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج رفضه القاطع لثلاثة أمور خلال مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
جين بينج قال إنه لن يسمح بمحاولة شن “مواجهة باردة جديدة”، أو محاولة تعطيل أو تفكيك سلاسل الإمداد الصناعية أو التدخل في شؤون بلاده الداخلية.
الرئيس الصيني الذي كان يتحدث خلال اجتماع لقادة الأعمال، عشية قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك، أكد أنه يجب ألا تصبح المنطقة “ساحة للتنافس بين القوى العظمى.. لن نسمح بمواجهة باردة جديدة”.
وشدد على أن منطقة آسيا- المحيط الهادئ ليست فناء خلفيا لأي أحد، فيما يمكن اعتباره إشارة ضمنية للولايات المتحدة.
وأكد جين بينج أن أي محاولة لتعطيل أو تفكيك سلاسل الإمداد الصناعية التي أنشئت على مدار العديد من السنوات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستوصل التعاون الاقتصادي إلى طريق مسدود، مشيرا إلى أن الانفتاح وحده هو الذي سيؤدي إلى حدوث تقدم.
ودعا إلى إنشاء سلاسل إمداد وسلاسل صناعية مستقرة وبلا عوائق، مؤكدا ضرورة رفض أي محاولة لتسييس العلاقات الاقتصادية والتجارية أو استخدامها كأداة عسكرية.
و أيضا،يذكر أنه بعد 3 سنوات من القطيعة، التقى الرئيس الصيني برئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، على هامش قمة أبيك، بهدف بحث التوترات التي تثيرها كوريا الشمالية نتيجة تجاربها باستخدام المقذوفات، إضافة إلى قضية تايوان والعلاقات الثنائية.
كيشيدا، قال عقب اللقاء إنه نقل بواعث قلقه بشأن الأمن الإقليمي إلى جين بينج، وسط تزايد التوترات في آسيا بسبب طموحات الصين البحرية.
وأكد كيشيدا أنه يجب على الصين واليابان تعزيز الثقة ومجالات التعاون والتكامل الإقليمي ومنع الصراع والمواجهة.
وكان كيشيدا وجين بينج قد اجتمعا اليوم الخميس على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، وهي أول محادثات بين قادة الصين واليابان منذ نحو 3 سنوات.
وقال كيشيدا للصحفيين بعد القمة إنه تطرق مع الرئيس الصيني إلى أزمة تايوان، حيث أكد على أهمية السلام والأمن في مضيق تايوان، فيما أبلغ جين بينج كيشيدا بأنه ينبغي التعامل مع قضية تايوان بشكل ملائم وحسن نية، لأنها تمس الأساس السياسي وأساس الثقة في العلاقات الصينية اليابانية.
الرئيس الصيني أكد كذلك أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولا تقبل تدخل أحد في الشؤون الداخلية للصين تحت أي مبرر.
وتصاعدت التوترات الإقليمية حول تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تقول بكين إنها أرض تابعة لها، وسط توعد من بكين باستخدام القوة ضد تايبيه.
وفي أغسطس الماضي، توترت العلاقات بين طوكيو وبكين، إثر سقوط 5 مقذوفات باليستية أطلقها الجيش الصيني في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان، بالقرب من جزر متنازع عليها تعرف باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين، لتقدم اليابان شكوى دبلوماسية حول هذا الحادث.
أظهر الرئيس الصيني خلال تواجده بقمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، الخطوات التى ستسير بها الصين استراتيجية تعاملها مع دول العالم خلال الفترة المقبلة لاسيما مع تحركات الولايات المتحدة الأمريكية لحصار الصين اقتصاديا والتدخل فى أزمة تايوان.. فهل تمنع تلك الخطوات أمريكا من التدخل فى الشأن الصيني؟