تناولت الصحف البريطانية عدة موضوعات على الساحة الدولية، أبرزها الهفوة التي تعرض لها الرئيس الأمريكي جو بايدن حين قال إنه نائب الرئيس ليخرج البعض بتكهنات أن أوباما مازال رئيسًا واتهم البعض الرئيس الحالي للولايات المتحدة بالخرف بينما قال البعض إن كمالا هاريس تريد السلطة، فما علاقتها بالأمر؟
أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى نفسه على أنه “نائب الرئيس” يوم الخميس، الماضي 4 أغسطس عام 2022، بينما أعرب عن أسفه لعدم قدرته على شراء سيارة كورفيت الكهربائية، في أحدث زلة يقع فيه الرئيس الذي يبلغ من العمر 79 عاماً، ويشكك مراقبون بقدراته الصحية.
حيث قال بايدن خلال اجتماع افتراضي مع المديرة التنفيذية لشركة جنرال موتورز، ماري بارا: “لن أكون قادراً على القيام بذلك؛ لأنني لا أستطيع قيادة سيارة بينما أنا نائب الرئيس”، بحسب ما نشرت صحيفة New York Post الأمريكية.
بايدن، الذي يمتلك بالفعل سيارة من طراز كورفيت ستينغراي 1967، صحح نفسه بسرعة، وقال : “بينما أنا الرئيس”.
تخطط جنرال موتورز لإطلاق كورفيت هايبرد في وقت مبكر من عام 2023 متبوعاً بنموذج كهربائي بالكامل.
كان بايدن نائب الرئيس أوباما من 2009 إلى 2017.
وخلط الرئيس المسمى الوظيفي في مناسبات مختلفة سابقة، حيث أشار بايدن في مايو 2022، إلى نفسه على أنه أول سناتور أمريكي من ولاية ديلاوير، عندما كان يقصد أن يقول أول رئيس من هذه الولاية.
وأشار بايدن إلى كامالا هاريس باعتبارها “الرئيسة” في 4 مناسبات على الأقل، كان آخرها يناير 2022.
وتأتي الزلة الأخيرة في حين يؤكد غالبية الديمقراطيين في استطلاعات الرأي أنهم يريدون مرشحاً رئاسياً جديداً في عام 2024، رغم أن بايدن يقول إنه يعتزم الترشح لولاية ثانية.
ولطالما شكك منتقدو بايدن الجمهوريون في سلامته العقلية، مع دعوة النائب روني جاكسون ، طبيب البيت الأبيض السابق للرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب، بايدن إلى الخضوع لاختبار إدراكي للخرف.
في والوق ذاته كثفت كامالا هاريس، نائبة جو بايدن، زياراتها للولايات الرئيسية وأجرت محادثات مع كبار جامعي التبرعات، مع تزايد الدعوات التي تطالب الرئيس بايدن بالاكتفاء بولاية واحدة وعدم الترشح في انتخابات 2024، حسب ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية.
يبدو أن هاريس تهيّئ نفسها لإدارة البيت الأبيض خلفاً لبايدن، فهي تريد “أن تُرى” أكثر، حيث تجري المقابلات وتقوم بزيارات للولايات الحرجة، تزامناً مع “تحول في الإستراتيجية” مع بدء كبار الديمقراطيين الآخرين في رفع ملفاتهم الشخصية؛ تحسباً لاحتمال ألا يخوض بايدن انتخابات 2024.