وزير الخارجية الصيني يحذر العالم من أن أمريكا ستعيد العالم إلى قانون الغاب ويؤكد أن بلاده سوف تدافع بحزم عن سيادتها الوطنية، وستردع أي محاولات لاستخدام تايوان للسيطرة على الصين.
بينما حذر تايوان في نفس الوقت من وهم الاعتماد على الولايات المتحدة والسعي إلى الاستقلال، وتأتي تلك التصريحات بينما تسقط صواريخ الصين في مضيق تايوان منذرة بأن ما فعلته بيلوسي ستدفع ثمنه تايوان وإليكم آخر المستجدات
حالة من التوتر والقلق يعيشها العالم بأسره حيال ما يحدث في جزيرة تايوان في الآونة الأخيرة، فبعد إجراء الصين مناورات عسكرية بالذخيرة الحية حول الجزيرة التايوانية التي تتمتع بالحكم الذاتي.
بدأت الصين قصفا كثيفا باتجاه مضيق تايوان ضمن مناورات عسكرية لجيش التحرير الشعبي ردا على زيارة بيلوسي لتايوان.
كما أعلنت تايوان على أن هناك أكثر من 68 طائرة و13 سفينة حربية صينية قد اخترقت أجواءها يوم الجمعة الماضي، فيما تعتبره تايوان محاكاة لهجوم وشيك على الجزيرة.
لكن تايوان تؤكد دائما استعدادها التام لمجابهة أي هجوم وشيك عليها بعد أن قامت بإعلان حالة التأهب القصوى في محيط الجزيرة.
لكن ليست مناورات الصين فقط هي ما تخشاه تايوان فجبهة تايوان الداخلية كانت عرضة أيضا لهجوم صيني محتمل في الآونة الأخيرة.
فقد تم العثور على الضابط العسكري الذي يحمل رتبة الرائد «أويانغ ليكسينغ» متوفي صباح اليوم بالقرب من أحد فنادق العاصمة التايوانية.
وقد تولى أويانغ مهمة إنتاج وتطوير الصورايخ ودعم وإنتاج وصيانة أنظمة الأسلحة المختلفة داخل الجيش التايواني، وعلى الرغم من إشارة التقارير الأولية بأن سبب الوفاة هو أزمة قلبية عارضة إلى أن الأزمة الأخيرة ألقت بظلالها على الحادث ليتشكك البعض من أنها قد تكون عملية تصفية ممنهجة من قبل المخابرات الصينية.
ومع تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين أعلنت الصين عن فرض إجراء عقابية بحق بيلوسى وعائلتها ردا على ما وصفته الخارجية الصينية بالاستفزاز الواضح.
وقال بيان للخارجية الصينية: «إنه وفي تجاهل واضح وتام لمخاوف الصين العميقة ومعارضته الحازمة، أصرت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى على زيارة منطقة تايوان الصينية»، ولكن البيان الصيني لم يشمل طبيعة العقوبات الصينية على بيلوسي
ويحذر مراقبون وخبراء عسكريون من أن سيناريو أوكرانيا يبدو قابلا للتكرار في تايوان، وأن ما يحصل من تصعيد سياسي وميداني بين بكين من طرف وتايبيه وخلفها واشنطن من طرف آخر، يستحضر وبقوة أجواء ما قبل الحرب الأوكرانية بحذافيرها، حيث الحشود الروسية الضخمة آنذاك والتحدي الأوكراني لها المعتمد على حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ووفق الخبراء، فإنه من الوارد أن تتحول هذه المناورات إلى عمل عسكري صيني مباشر يستهدف تايوان، سواء كانت هذه الخطوة نتيجة تخطيط مسبق أو بسبب أدنى احتكاك عرضي وغير مقصود بين الجيشين الصيني والتايواني.