تصدر اسمه نشرات الأخبار خلال الساعات الماضية، وأصدرت الدول بيانات رسمية منددة باستهدافه إنه عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني السابق وبطل العالم في الكريكيت.. فماذا حدث؟
نجا رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان والذي كان البرلمان الباكستاني قد سحب الثقة من خان في شهر إبريل من العام الجاري من محاولة استهداف عندما تعرض لوابل أثناء قيادته مسيرة مع أنصاره في مدينة وزير أباد بشرق البلاد.
وعمران خان نجم كريكيت دولي سابق انتخب رئيسا لوزراء باكستان في 2018 بعد أن تعهد بمكافحة الفساد وإصلاح الاقتصاد، لكن تلك التعهدات لم يتم الوفاء بها، وعانت ثاني أكبر دولة إسلامية في العالم من أزمة مالية.
ومع الأزمة المالية الكبيرة التى عانت منها الدولة النووية، ظهرت سلسلة من الانشقاقات في أواخر مارس الماضي وأدت إلى حرمانه من الأغلبية البرلمانية، ولم يفلت من اقتراح المعارضة لحجب الثقة عنه، ليفقد منصبه لصالح خصمه شهباز شريف والذى يتولى منصب رئاسة الوزراء خلفا له.
وولد عمران خان عام 1952 لأب مهندس مدني، وترعرع هو وشقيقاته الأربع في لاهور حيث تلقى تعليمه قبل أن يدرس في جامعة أكسفورد.
وقد ظهرت موهبته في لعبة الكريكت الأشهر في باكستان، وأدت إلى مسيرة دولية لامعة امتدت لعقدين من الزمن، وبلغت ذروتها بالفوز بكأس العالم عام 1992.
وفي شبابه كان ينظر إليه على أنه شاب مستهتر في حلبات نوادي الليل في العاصمة البريطانية لندن، على الرغم من أنه ينفي أنه شرب الكحول على الإطلاق.
وبعد أن قاد باكستان للفوز بكأس العالم في الكريكت في عام 1992 تقاعد من اللعبة واتجه إلى جمع تبرعات بملايين الدولارات لتمويل مستشفى للسرطان تخليدا لذكرى والدته، وكان هذا الانغماس في العمل الخيري هو الباب إلى دخوله عالم السياسة، وتخلص من صورته كشاب مشهور لعوب.
وفي عام 1995، عندما كان يبلغ من العمر 43 عاما، تزوج من جيميما غولدسميث، الوريثة البريطانية البالغة من العمر 21 عاما حينئذ، وهي ابنة السير جيمس غولدسميث أحد أغنى رجال العالم في ذلك الوقت، وقد أثمر الزواج ولدين ولكن تم الطلاق في عام 2004.
وكان زواج عمران خان الثاني في عام 2015 من الصحفية ريهام خان، وهو الزواج الذي استمر أقل من عام.
وتزوج خان مرة أخرى بعيدا عن الأضواء في عام 2018، وقد وُصفت زوجته الثالثة بشرى واتو، وهي أم لخمسة أبناء، بأنها مستشارة روحية له، ويقول المراقبون إن هذه الزوجة تتماشى بشكل جيد مع صورته العامة التي تتعلق بالتزامه الديني.
وفي أكتوبر الماضي، استبعدت اللجنة الانتخابية الباكستانية رئيس الوزراء السابق عمران خان من إمكانية شغل أي منصب سياسي، في قرار وصفه خان بأنه مسيس.
ومع هذا القرار خرج أنصار خان إلى الشوارع في عدة مدن منها العاصمة إسلام أباد، للتظاهر احتجاجا على القرار.
ويُتهم خان بتقديم بيانات كاذبة بخصوص الهدايا التي تلقاها من الشخصيات الأجنبية، خلال فترة توليه السلطة، وعائدات بيع هذه الهدايا، وتتضمن ساعات روليكس، وخواتم، ومقتنيات ثمينة.
يُعد عمران خان، البالغ من العمر 70 عاما، منذ فترة طويلة أحد أشهر الوجوه الباكستانية على المستوى الدولي، وقد كافح لسنوات لتحويل الدعم الشعبي إلى مكاسب انتخابية، ونجح في الوصول إلى منصب رئيس الوزراء حيث دائما ما يقدم نفسه بأنه طاهر اليد، مواجه للفساد، إلا أن سياسته الاقتصادية أطاحت به.. فهل يعود مجددًا إلى الحكم على الرغم من قرار استبعاده من شغل أي منصب عام؟