نمر يثير الذعر والفزع شرقي الهند ويقوم بترويع الأهالي والقضاء عليهم وعلى أولادهم الصغار، وكمحاولة لقمع هذا النمر الخطير قامت القوات الهندية بتجميع جيش من المحترفين وصيادي النمور للقضاء على هذا النمر المارق في أدغال الهند، فيا ترى ما الذي حدث؟
نظراً لانتشار المستوطنات البشرية حول الغابات وطرق الحياة البرية الرئيسية في الهند، صار قرويو البلد في خطر داهم فريد من نوعه، نمر أكل للبشر يصطادهم كفرائس ويدب الهلع والرعب في قلوبهم.
يطلق القرويون عليه لقب “النمر آكل البشر” بعد افتراسه عدة أشخاص، إذ بلغ عدد ضحاياه خلال شهر واحد 6 أشخاص، من بينهم امرأة وولدها البالغ من العمر 8 سنوات.
وأمام تلك التعديات المستمرة من قبل النمر الجامح لم يكن أمام الشرطة الهندية إلا أن تقوم بخطوة لتحييد خطره الداهم على القرويين.
لتنطلق إشارة البدء في عملية كبيرة شارك فيها نحو 200 شخص من بينهم محترفون في القضاء على النمور، بجانب بعض الفيلة الضخمة.
احتاج الفريق المكون من 8 محترفين ونحو 200 عضو من إدارة الغابات إلى ما يقرب من 6 ساعات لتحديد مكان النمر والقضاء عليه.
وأوضح قائد الشرطة المحلية لوكالات أنباء “أن فريقين دخلا الغابة على ظهور اثنين من الفيلة في وقت الظهيرة، بينما انتظر فريق ثالث في النقطة التي كنا نعتقد أن النمر سيخرج منها، وبالفعل خرج النمر كما توقعنا وصوبنا عليه وأنهينا حياته.
لتعلن الشرطة الهندية بعدها أنها تمكنت من القضاء على نمر أكل 9 أشخاص على الأقل، وأثار حالة من الذعر بين السكان في شرقي الهند.
النمر المذكور كان ذكرا في الثالثة أو الرابعة من العمر، وهو ما سهل على السلطات الهندية أن تتخذ قرارها بالقضاء عليه فورا دون القلق حيال أمور أخرى.
كما أن تلك المحاولة ليست هي الأولى بل سبقتها محاولات أخرى أخفقت السلطات الهندية فيها بتحييد خطر الحيوان.
مثل تلك الحوادث تتكرر بشكل شائع في الهند، لدرجة أنه يوجد نحو 225 شخصا لقوا حتفهم في هجمات للنمور بين عامي 2014 و2019 بالهند.
والسبب في تلك الحوادث يرجع إلى التوسع السريع للبيوت البشرية وطرق السير الرئيسية حول الغابات، والتي تعتبر موطنا للمفترسات الكبيرة الضخمة مثل الفيلة والنمور، وهو ما يشكل مصدرا لاشتباكات متزايدة بين البشر والحيوانات في بعض أجزاء من الهند.
وكما أن البشر يقعون ضحية النمور، فإن النمور هي الأخرى لا تسلم من البشر، فقد كشفت إحصاءات عن القضاء على أكثر من 200 نمر على يد صيادين غير قانونيين، أو جراء الصعق بالكهرباء بين عامي 2012 و2018.
والهند بشكل عام تعتبر أكبر موطن لنمور العالم حيث تضم نحو 70% من نمور العالم، بإجمالي يقارب الـ3000 نمرا في البلاد.