قامت الدنيا ولم تقعد على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصريحات الفنان أحمد فهمي حول حياته الشخصية، وتحديدًا تصرفاته أو تحكماته على زوجته “أميرة”، التي ظهر منها أنه يتعامل بشرقية للغاية، ليتعرض لهجوم وانتقاد شديدين بسبب ذلك.
ولكننا خلال التقرير التالي نستعرض الجانب الآخر لشخصية أحمد فهمي الشرقية التي ربما تغير وجهة نظر الجميع به.
1- منعه لزوجته من الغناء
أحد أسباب الهجوم على أحمد فهمي، هو تصريح زوجته بأنه قام بمنعها من الغناء، لاسيما وأنه تعرف عليها في الأساس وهي مطربة.
وبرر فهمي الأمر بأنه يعلم تمامًا أن الوسط الفني به العديد من المضايقات للنساء، وأن النظرة الذكورية في هذا الوسط قد تعرضها لمواقف هو لا يرغب بها.
الأمر إن فكرنا به فهو منطقي للغاية، هو أحد أبطال هذا الوسط، ومنغمس به منذ سنوات عديدة، فهو يعلم تمامًا أن زوجته لن تستطيع خوض غمار مضايقات هذا الوسط وحدها.
ليس هذا فقط، بل أيضًا مالا يعلمه جمهور السوشيال ميديا الذي هاجمه بضراوة، أن فهمي سمح لزوجته مؤخرًا بالغناء، ولم يمنعها منه كما يقولون.
حيث أكد أنه سمح لها بمعاودة غناءها وبدء طريقها الفني، بل وأنه سيدعمها ويدعم موهبتها، على عكس ما تردد.
2- الثقة
ربما من هاجموا أحمد فهمي انتقدوا جزء من شخصيته الشرقية وعيوبها، ولكنهم أيضًا لم ينظروا إلى مميزاتها، التي أيضًا كانت مثيرة للإعجاب.
حيث أوضح فهمي أن زوجته بالنسبة إليه هي أهم شخص على الإطلاق، وهو ما دفعه لإشراكها في جميع حساباته البنكية وتخويل لها حق التصرف في جميع مكاسبه المادية، دون النظر أو المراجعة، وهو دليل على الثقة المتبادلة بينهما.
فأشار فهمي إلى أن زوجته تملك حقوق التصرف في جميع ما يملكه وأنه يعتمد عليها في هذا الأمر بشدة، ليس هذا فقط بل أيضًا قام بعمل لها توكيل عام، يمكنها من التصرف في أي شئ يخصه حسبما ترغب، على عكس ما تردد بأنه يهمشها ويهمش دورها.
3- الأزمة الصحية ومميزات الشرقية
ربما يكون هذا السبب هو أقوى أسباب هذه القائمة، فالجميع ردد وكرر عيوب أحمد فهمي الشخصية مع زوجته، ولكنه غفلوا تمامًا عن مميزات الشخصية الشرقية في التعامل، والتي من أساساتها التضحية وعدم تعريض أي ممن يخصوه للخطر.
الواقعة تعود للعام الماضي عندما أصيب أحمد فهمي بمرض خطير في القلب، بسبب عيب خلقي، جعله ملزمًا بإجراء عملية جراحية نسبة وفاته فيها كبيرًا للغاية.
حسنًا، الرجل الشرقي الذي هاجمه جمهور السوشيال ميديا، لم ينبس ببنت شفة حول هذا الأمر، ولم يخبر أحد أنه على حافة الموت، فقط حتى لا يحزن من حوله.
ليس هذا فقط، بل أنه قبل إجراء العملية بشهر واحد، قام باصطحاب زوجته وأولاده إلى رحلة صغيرة من أجل إسعادهم دون أن يعلم أحد من أولاده شئ عن الأمر، وظل فقط يحاول إسعادهم برغم من أنه يعاني من المرض الشديد وأنه قاب قوسين أو أدني من العالم الآخر.
لم يفكر وقتها “الرجل الشرقي” في نفسه، بل فكر في زوجته وأولاده، وأنهم من حقهم أن يشعرون بهذه السعادة، ليتحمل هو وحدهم الألمين البدني والنفسي.
ربما علينا التفكير قليلًا قبل أن نلقي بالاتهام على الفنان أحمد فهمي، وأن نصفه بـ”سي السيد”، لأنه ربما هو أفضل من كثيرين وكثيرين جدًا.