حفرة مذهلة تحتوى على عالم آخر غير العالم الذي نعيش فيه، فها هي الطبيعة التي أبدعها الخالق تبدأ في إظهار ما خفي عن بني البشر على ظهر المعمورة، لكن إسدال الستار عن هذه العوالم الخفية على أرض الصين كان المفاجأة حتى للمستكشفين، فما القصة؟
أشجار تمتد نحو الشمس
ظاهرة من الظواهر التي بدأت تطفو على السطح خلال الفترة الأخيرة لتشكل بما تظهره من أعجوبة سبيلًا يسلكه بنو البشر نحو الخاتمة المعهودة للدنيا.
لم يكن يتوقع أحد أن يرى هذا الجمال الطبيعي ولا حتى عبر الصدفة البحتة، لكن الرسائل التي باتت تظهر واحدة تلو الأخرى من مخلوقات غريبة وظواهر مختلفة، لم تعد من قبيل الألفة التي عهدها بنو البشر على ظهر المعمورة.
حفرة سماوية أطلق عليها من اكتشفوها هذا المسمى لجمال طبيعتها، لكن ما وجود بداخلها وطولها وعرضها كان مفاجأة بكل المقاييس بالنسبة لهم.
غابة أشجار بحفرة عملاقة
الكثير من بني البشر يعلم أن الغابات هي ما وجدت فوق ظهر الأرض، واشتهرت بأشجارها ونباتاتها المختلفة، فها هو المنظر البديع الذي يسرُ الناظرين إليه لم كالمألوف، لكنها تغير إلى القاع.
قاع حفرة عملاقة اكتشفها بعض العلماء الصينيين في مقاطعة غوانغشي الصينية، لكن الحفرة ليست كالحفر العادية التي ألفها الإنسان على مدار حياته.
مظاهر الإبداع الخلقى باتت تتجسد فيما وجد داخل تلك الحفرة التي يبلغ عمقها 192 مترا، والذي من الممكن أن يكون كافيًا لابتلاع قوس غيتواي، الموجود في سانت لويس بالولايات المتحدة.
لحظات حاسمة باتت على بعد خطوات من ظهور هذا المنظر البديع، فها هي الأشجار المبهرة بداخل الحفرة والتي يصل طول الواحدة منها 40 مترًا وتصل أغصانها إلى الشمس تذهل المستكشفين.
مفاجأة لم يكن أحد يتوقعها في قاع هذه الحفرة التي أطلقوا عليها “الحفرة السماوية”، فها هم ينزلون إلى قاعها ليرو ما بها من أعجوبات مذهلة.
مخلوقات لم ترِ من قبل
مستكشفو الحفرة السماوية لم ينتظروا كثيرًا لبدأ رحلتهم، فالفضول العلمي جذبهم إلى فوهة هذه الحفرة ليتدلوا منها حتى يرون ما بداخلها.
مناظر عجيبة وشجيرات تصل الواحدة منها إلى طول الإنسان حفل بها قاع تلك الحفرة، فالمنظر البديع الذي يزين تلك الحفرة أبهر المستكشفين.
فها هو أحد المنبهرين بهذا الاكتشاف الصيني المذهل، يصف هذا المكان بالعالم الآخر، فالحفرة العملاقة والتي يوجد بقاعها مياه جوفية وشجيرات بطول الإنسان وأشجار تمتد أغصانها إلى الشمس تجسد جمال الطبيعة، بحسب تشانغ يوانهاي، كبير المهندسين في معهد جيولوجيا الكارست.
غير أنه أكد بأن البئر الطبيعية التي يبلغ طوله 306 أمتار، وعرضه 150 مترا، لم يطلق عليه الصينيون إلا لفظ “الحفرة السماوية”، نظرًا لما فيها من أشجار وطبيعة خلابة.
واحة للحياة أخرى بما فيها من آبار طبيعية، فها هي من الممكن أن تكون ملاذا للكائنات الحية، وسراديب وخزانات للمياه الجوفية لم يسبق لأحد رؤيتها، وفق جورج فيني المدير التنفيذي لمركز أبحاث الكهوف والكارست الوطني بالولايات المتحدة.
لكن المفاجأة كانت في أن هذا الباحث يرى بأن هذا المكان الخلاب قد يكون في الفترة المقبلة مكانًا لظهور بعض الأنواع من الكائنات غير المألوفة للعالم.
برأيكم هل سيخرج من هذه الحفرة كائنات غريبة في الفترة المقبلة تنبأ عن اقتراب الخاتمة؟ أم أنها ظهرت لتوضح إبداع الخالق؟