تصدر اسم حفيد العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز ، وكالات الأنباء والصحف العالمية بعد أن تورط مع أحد الشركات الأمريكية الكبرى فى نزاع قضائي أمام المحاكم الأمريكية.. ماذا حدث لحفيد الملك؟
كشفت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، عن مقاضاة أمير سعودي بارز لشركة أمريكية شهيرة، في خلاف بينهما على حصته بملكية جزيرة ضمن جزر “الباهاماس”.
في البداية قد يبدو خبرًا عاديا في أحد وكالات الأنباء، لاسيما أن عدد الأمراء في العائلة المالكة يصل إلى 7000 آلاف أمير بحسب عدد من التقارير الصحفية، إلا أن أهمية هذا الخبر أن طرف القضية هو حفيد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ولجأ الأمير بالعائلة المالكة السعودية إلى المحكمة في ولاية ديلاوير الأمريكية لحل نزاع يتعلق بشراكة تجارية تزيد قيمتها عن 5 ملايين دولار، حسبما ذكرت وكالة “بلومبيرج”.
وقال الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان آل سعود وهو أحد أحفاد العاهل السعودي الحالي، إنه يملك شراكة تتعلق بشراء حصة في جزيرة “كيف كاي” التابعة لجزر الباهاماس وأن الجهة المالكة للجزيرة لم تمتثل لاتفاقية الشراكة بينهما.
وأفاد الأمير السعودي بأن صندوق الاستثمار “ينتجرا” ومقره الولايات المتحدة ويسيطر على الجزيرة، يطالبه بدفع مبلغ قدره 5 ملايين دولار جراء اتفاقية الشراكة.
وفي دعواه القضائية، يطلب الأمير السعودي من المحكمة الأمريكية أن تجعل “كيف كاي” تحترم الاتفاقية بمنع الشراكة من إعلان أنه تخلف عن سداد أكثر من 5 ملايين دولار.
ولم يرد ممثلو صندوق الاستثمار “ينتجرا” على الفور على طلبات وكالة “بلومبيرج” بالتعليق على هذه الدعوى.
الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، شغل منصب نائب وزير الدفاع السابق بالمملكة العربية السعودية، وهو الابن السادس من أبناء ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود.
وتعتبر “كيف كاي” جزيرة خاصة تشبه ما يمكن رؤيته بأفلام “جيمس بوند” حيث تبلغ مساحتها 220 فدان بقيمة 90 مليون دولار، وفقا لتقرير مصور نشرته صحيفة “الجارديان”، في عام 2015، حيث تقع شمال شاطئ موشا كاي الشهير بمنطقة إكسوما بجزر الباهاماس.
وتعتبر الجزيرة فريدة من نوعها بسبب مرفأ المياه العميقة الخاص بها فضلا عن مرسى خاص ومهبط طائرات خاص بها بطول 2800 قدم، فضلا عن مناظرها الخلابة وشواطئها غير الملوثة، بحسب موقع “برايفت آيلاند أونلاين”.
ووفقا لمؤشر “بلومبيرج” لأصحاب المليارات، تملك العائلة السعودية ثروة تقدر بـ 105 مليار دولار، وأشارت الوكالة إلى أن الأمير هو حفيد الملك سلمان بن عبد العزيز.
وذكرت “بلومبيرج” أن الأمير هو نجل الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، الذي ترأس وكالة الفضاء السعودية لمدة ثلاث سنوات قبل مغادرته عام 2021، بعد أن أصبح في عام 1985 أول رائد فضاء مسلم عندما انضم إلى طاقم مكوك الفضاء الأمريكي “ديسكفري” في مهمة لتوصيل قمر صناعي إلى مدار الأرض.