أثارت تقارير تفيد بشراء الحكومة المصرية طائرة رئاسية جديدة قد تصل قيمتها إلى نحو 500 مليون دولار جدلا واسعا، وذلك وسط الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم..والنائب مصطفى بكري يكشف الحقيقة
كشف الإعلامي وعضو البرلمان المصري مصطفى بكري، حقيقة شراء مصر طائرة رئاسية مقابل 500 مليون دولار حتى تنضم إلى أسطول الطائرات الرئاسية، موضحا أنها شائعة مغرضة لا أساس لها.
وتابع “بكري”، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، المذاع على فضائية “صدى البلد”، مساء الخميس، أنه في 27 ديسمبر 2019 نشر تقريرا نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، يقول إن فيديو الطائرة التي اشترتها مصر مقطع دعائي يخص شركة فرنسية لتجهيز الطائرات من الداخل.
ولا يخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو مفبرك وغير حقيقي ومحض أكاذيب، لكن وسائل الإعلام التي أثارت الشائعة لم تنشر تكذيب الوكالة الفرنسية.
وأكد مصطفى بكري، أن وكالة فرنس برس كذبت ادعاءات الجماعة المطلوبة دولياً حول الطائرة الرئاسية، ورغم ذلك تكررت الشائعة أكثر من مرة، مشيرا إلى أن رئاسة الجمهورية ليس لديها إلا طائرة واحدة متهالكة منذ 28 عاما، والشركة المصنعة قالت إن الطائرة ليست لها صلاحية في عام 2023.
وأوضح مصطفى بكري، أن طائرة الرئاسة في أي بلد تحتوي على وسائل تتيح لرئيس الجمهورية وفريقه المعاون إدارة شؤون الدولة من خلال وسائل تكنولوجية متطورة، كاشفا أن مصر بحثت عن طائرة لرئيس الجمهورية تتوافق مع المعايير الدولية بعد تحذير شركة إيرباص المصنعة للطائرة المتهالكة.
وأشار مصطفى بكري، إلى أن قيمة الطائرة الرئاسية الجديدة بوينت 747 تبلغ 240 مليون دولار لأن الرئيس السيسي رفض في البداية السعر البدائي الـ500 مليون دولار، وقال إنه يريد إمكانيات بسيطة فنزل السعر إلى 240 مليون دولار وبالتقسيط المريح وجرى التعاقد على الطائرة في عام 2020 قبل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم.
وتعد طائرة بوينج 747هي أطول وثاني أكبر طائرة تم بناؤها، إذ تبلغ مساحتها الداخلية 444 مترًا مربعًا. وزودت الطائرة بأربعة محركات جنرال الكتريك، ويتخطى سعر محركاتها الأربع معا 50 مليون دولار، إذ يبلغ سعر المحرك الواحد 13 مليون دولار.
ويمكن أن تقطع مسافة 8 آلاف ميل دون توقف.
وبسبب المستوى التي توفره وتكاليف تشغيلها المرتفعة، لا تناسب “القصر” الطيران التجاري. إذ تستهلك أكثر من 10 آلاف لتر بنزين في الساعة، وتتخطى تكلفة تشغيلها في الساعة 18 ألف دولار، بينما تحتوي على غرف وصالات استقبال فاخرة، بالإضافة لكونها مجهزة طبيا.
وقد تم التعاقد مع شركة “لوفتهانزا تكنيك” المتخصصة في خدمات الصيانة والإكمال والإصلاح للتجديد الداخلي للطائرة، المقرر أن تخصص كطائرة رئاسية.
وكانت الشركة نفسها هي التي أعادت تجهيز طائرتين لصالح لوفتهانزا الألمانية لتكون بمثابة وسيلة نقل ركاب متعددة الأدوار مؤخرًا.
ليست مصر الدولة الوحيدة التي تستخدم الطائرة بوينج 747 لنقل مسئولين.فقد طلبت الولايات المتحدة الأمريكية طائرتين لاستبدال طائراتها الحالية.بالإضافة إلى كوريا الجنوبية والكويت والمغرب وعمان وقطر وتركيا.