هزات أرضية متتالية ضربت الأراضي السورية خلال الساعات الماضية بالتزامن مع زلزال المتوسط القوي الذي ضرب قاع المتوسط أمس الخميس، ما تسبب في حالة من القلق والرعب لدى السكان خوفا من تكرار الزلزال التركي المدمر الذي حول حياة السوريين والأتراك إلى كابوس مرعب.. ما هي حكاية 4 هزات أرضية المتتالية التي ضرب سوريا؟
خلال الساعات الأخيرة تمر منطقة شرق المتوسط بفترة حرجة من حيث الزلازل والهزات الأرضية التي تضرب المنطقة، فين زلزال في قاع المتوسط وآخر في تركيا، ضرب 4 هزات أرضية متتالية الأراضي السورية خلال الساعات الماضية.
وأعلن المركز السوري للزلازل تسجيل 4 هزات أرضية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، لافتًا إلى أنه منها هزتان في لواء إسكندرون بقوة 2.2 و2.4 درجة على مقياس ريختر.
ولفت المركز إلى أنه تم رصد أيضا هزة جنوب شرق اللاذقية بـ 6 كيلومترات بقوة 1.4 درجة،وأخرى شمال اللاذقية بـ 34 كيلومتراً بقوة 3.1 درجة على مقياس ريختر.
وعلى الرغم من أن الهزات الأرضية بين متوسطة وضعيفة الشدة، إلا أنها تأتي ضمن سلسلة طويلة من الهزات الأرضية التي تواصل ضرب الأراضي السورية والتركية من زلزال السادس من فبراير المدمر، الذي هز الأرض وجعل عاليها أسفلها، حيث انهارت آلاف البنايات وتحولت إلى سجون أو مدافن لسكانها، وتخطى عدد الضحايا في سوريا والتركيا نحو 50 ألف ضحية، ووصلت الخسائر إلى مليارات الدولارات.
ومنذ زلزال القرن في تركيا في السادس من فبراير الماضي، لا تتوقف الهزات الأرضية، عن ضرب منطقة شرق المتوسط، آخرها أمس الخميس، عندما ضرب زلزال قويا البحر الأبيض المتوسط، بشدة بلغت 3.5 درجة علي مقياس ريختر وقع على عمق 5 كيلومتر قبالة جزيرة كريت.
لتكون تلك الزلزال حلقة ضمن حلقات سلسلة طويلة من الهزات الأرضية، التي تضرب منطقة شرق المتوسط، ورصد إدارة الطوارئ التركية نحو 33 ألف هزة أرضية في المنطقة منذ الزلزال المدمر
ولمعرفة سبب استمرار الهزات الارتدادية من الزلزال التركي حتى الآن على الرغم من مرور نحو 6 أشهر على الزلزال المدمر، أكد دكتور زكريا هميمي رئيس اللجنة الوطنية للعلوم الجيولوجية بأكاديمية البحث العلمي المصرية، أن هذه الهزات الارتدادية ستظل في الحدوث إلى أن تفرغ الطاقة المخزَّنة في باطن الأرض، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بعدد هذه الهزات ولا وقت انتهائها.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا، أنه تكون هناك طاقة مخزَّنة في باطن الأرض بسبب تحرك الكتل الصخرية وانزلاقها على بعضها البعض، وتصل تلك الطاقة إلى مرحلة لا يمكن استيعابها، فيحدث تنفيس لها يؤدي إلى الزلزال، وهذه الطاقة لا تخرج مرة واحدة، بل تظل مستمرة، مسبِّبة الهزات الارتدادية حتى يحدث تفريغ لكل الطاقة المخزَّنة، وبالتالي ستظل الهزات الأرضية والارتدادية في الحدوث دون توقع من أحد حتى تفرغ الطاقة المخزنة.. فمتى تنتهي هذه الهزات؟