حلول السيسي الناجزة تضع الأمن العربي في المقدمة ورسالة حاسمة لأثيوبيا

في كلمة لخصت عنوان القمة “لم الشمل”، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة مصر خلال القمة العربية بالجزائر لتستوعب كافة الشواغل المصرية والعربية.. فماذا قال الرئيس؟

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن انعقاد القمة العربية هو فى حد ذاته دعوة لاستلهام روح القومية العربية وتجديد عزيمة الصمود للحفاظ على هويتنا الوطنية والدفاع عن حقوق شعوبنا وصون مقدراتها.

ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، القمة العربية إلى تبنى مقاربة مشتركة وشاملة، تهدف الى تعزيز قدراتنا الجماعية على مواجهة مختلف الأزمات تقوم على مفهوم الوطن العربي الجامع من ناحية، والدولة الوطنية من ناحية أخرى.

ولفت الرئيس السيسي خلال كلمته بالجلسة الأولى للقمة العربية بالجزائر إلى أن هذه المقاربة تسهم في حفظ السلم الاجتماعي وترسيخ ركائز الحكم الرشيد، ومواجهة الطائفية والقضاء على المنظمات التى تحمل المعدات العسكرية بشكل غير قانوني وتستهدف المدنيين، وقطع الطرق أمام أى محاولات لدعمهم أو منحهم غطاء سياسيا، أو توظيفهم من قبل بعض القوى الإقليمية أو الدولية، لإنشاء مناطق نفوذ لها في الوطن العربي.

وشدد الرئيس السيسي على أن الأمن القومي العربي، هو كل لا يتجزأ فأينما نولى أنظارنا، نجد أن الأخطار التي تداهم دولنا واحدة وترتبط في مجملها، بتهديد مفهوم الدولة الوطنية وتدخل قوى إقليمية أجنبية في شئون المنطقة من خلال تغذية النزاعات وصولًا إلى الاستهداف العسكري المباشر على بعض الدول العربية وكلها عوامل، أفضت إلى طول أمد الأزمات دون حل في زمن تشتد فيه التحديات الاقتصادية والتنموية والبيئية، عالميًا وإقليميًا ويزيد فيه الاستقطاب الدولي، الذي أصبح عنصرًا ضاغطًا، سياسيًا واقتصاديًا على نحو بات يؤثر علينا جميعًا.

وأكد الرئيس السيسي، أن عدم الاستقرار فى دول المشرق وفلسطين يمتد آثاره الى المغرب العربى، وأن تهديد أمن الخليج تهديد لنا جميعا، فأمننا القومى العربى كل لا يتجزأ.

ونوه الرئيس السيسى إلى أن الاستقطاب الدولى أصبح عنصرا ضاغطا سياسيا واقتصاديا على نحو بات يؤثر على الدول العربية جميعا، فى وقت تشتد فيه التحديات الاقتصادية والبيئة عالميا وإقليميا.

وواصل الرئيس قائلا خلال كلمته إننا مازلنا نحتاج لمزيد من العمل العربي الجماعي، حتى في التعامل مع الأزمات الجديدة، التي جاءت لاحقة على القضية الفلسطينية في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان وإلا سيظل أمن وسلم الشعوب الشقيقة في تلك الدول، مهددين بتجدد ويلات تلك الأزمات وستظل الأخيرة، ثغرات في المنظومة العربية، ومراكز لعدم الاستقرار وهو ما يؤثر علينا جميعًا.

وحول القضية الليبية، أكد الرئيس السيسي أن مصر تسعى للتوصل في أسرع وقت، إلى تسوية سياسية، بقيادة وملكية ليبية خالصة، دون إملاءات خارجية وصولا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن واحترام مؤسسات الدولة وصلاحياتها، بمقتضى الاتفاقات المبرمة وتنفيذ خروج جميع القوات الأجنبية، والمرتزقة الأجانب، في مدى زمني محدد وإعادة توحيد مؤسسات الدولة الليبية، وحل الجماعات العسكرية بما يحول دون تجدد المواجهات العسكرية ويعيد للبلاد وحدتها وسيادتها واستقرارها.

وبالنسبة لقضية سد النهضة، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إننا نجدد التأكيد على أهمية الاستمرار، في حث إثيوبيا، على التحلي بالإرادة السياسية وحسن النوايا، اللازمين للتوصل لاتفاق قانونيا ملــزم، بشأن “سـد النهضــة الإثيوبي” تنفيذًا للبيان الرئاسي الصادر، عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021 والأخذ بأي من الحلول الكثيرة، التي طرحت عبر العديد من جولات المفاوضات والتي تؤمن مصالح الشعب الإثيوبي الاقتصادية، الآن ومستقبلًا وتصون في الوقت ذاته حياة الشعبين المصري والسوداني.

وفى ختام كلمته وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدعوة للقادة العرب لحضور قمة المناخ كوب 27 التي ستنعقد في مدينة شرم الشيخ الشهر الجارى.

كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى جاءت شاملة لكل الشواغل التى تهم الشأن العربى من الضغوط الإقليمية والمشكلات السياسية فى ليبيا والسودان، كما أنها تناولت أزمة سد النهضة.. فهل تجد أذن صاغية لحل المشكلات التى ظلت طويلًا تؤرق المواطن العربى؟

Exit mobile version