يمتلك صوتا، صنف أنه أعمق صوت في العالم، فعندما تسمع صوته لا تصدق أبدا، أن هذا الصوت صادر منه، وليس الأمر كذلك فقط، إنه أيضا عملاق، نعم عملاق بشري كما سمعت، ما حكاية هذا الرجل؟ولماذا تعتبر قصته من أكثر القصص إلهاما
بداية قصته
هذا الرجل لم تكن حياته بالسهلة أبدا، فهو يحتاج إلى ملابس، تصنع خصيصا من أجله، وسرير صنع أيضا خصيصا من أجله
حتى يتناسب مع حجمه، غير الطبيعي والذي وصل إلى ٢ مترا، و 35 سم.
لكن خلف هذه الهيئة والصوت، يوجد ألطف رجل يمكن أن تقابله في حياتك، ولد خافيير في عائلة إسبانية، ولكن خافيير
لم يولد وحده، كان له تؤام ومنذ يوم ولادتهما، لاحظ والداهما إن حجمهما غير طبيعي، لكن الأطباء طمأنوهم، بأن هناك العديد من الحالات المشابهة، حول العالم.
لكن وجود حجم غير طبيعي تبعه مشاكل صحية، فقد عاني التوأم من مشاكل كثيرة، غير مستقرة مثل القدرة على المشي.
رحيل التوأم
لكن أخا خافيير التوأم لم يستطع الصمود، ورحل وعمره عام، بينما كافح جسد خافيير كل المشاكل الصحية، واستطاع أن يواصل الحياة.
لم تكن الحياة. سهلة أبدا، فكل شيئ كان يجب أن يصنع خصيصا، من أجل طوله وحجمه، بجانب مشكلة، عدم القدرة على الحركة أو السير، لكن خافيير استطاع التأقلم، وساعده والداه، وجدته ، التي اهتمت به كثيرا في طفولته، فاهتم بها خافيير في شبابه.
واصل التعلم
كونه عملاقا وصاحب صوت عميق، كل ذلك لم يمنعه من التعلم، وساعده أخوه الآخر، على تعلم القراءة
والمعرفة، فأصبح لديه معلومات عن أشياء كثيرة في العالم، وواظب على القراءة وتعلم اللغات، فتعلم اللغة الإنجليزية.
وأيضا لم يمنعه كونه جالسا على كرسي متحرك من عدم مساعدة جدته، فهو يكوي الملابس، وينظم الغرفة، ويرتب كل شئ
والأهم أن كل ما مر به، لم يمنعه أبدا، عن الابتسامة، فربما يكون خافيير مختلفا، لكن لديه قلبا طاهرا كبيرا، وابتسامة لم تفارق وجهه أبدا، رغم كل الصعاب، التي يمر بها في الحياة.
هل هناك عمالقة بشر مثله
ليست حالة خافير، هي الحالة الأولى، فهناك أشخاص عمالقة تعدى طولهم المترين ونصف، فقد حصل التركي سلطان كوسين على لقب أطول رجل في العالم، بعدما دخل بطوله الذي يبلغ 47ر2 متر موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية.
ويبدو أن الطول المفرط لكوسين (27 عاما) يسبب له مشكلات كبيرة مع النساء، فصرح بحزن أنه لا تزال مسألة العثور على صديقة أمرا صعبا، لم يكن لدي مطلقا صديقة، لأن الفتيات يخشين مني في المعتاد”.ومن أحلام سلطان سيارة يستطيع الدخول فيها والتنقل والخروج.
وفي النهاية تبقى مقاومة هؤلاء الأشخاص للحياة والمحاربة من أجلها قصصا ملهمة يومية عن أنه دائما يمكنك أن تحارب
في هذه الحياة، مهما كانت الصعوبات التي تواجهك، فما دمت حيا، تستطيع أن تفعل الكثير وتحقق ما تريده.