بعد وقوع زلزال تركيا وسوريا، والذي تبعه وقوع مئات الهزات الارتدادية والتي لم تسلم منها العديد من الدول العربية، ربط الناس بين حدوث الزلازل باقتراب الساعة، حيث أكد الكثيرون أنها من علامات الساعة، وضجت مواقع التواصل بمنشورات تتحدث عن “علامات الساعة”..فهل نحن علي مشارف النهاية؟..وسط نشر دراسات تتحلل التغيرات التي تتعرض لها الارض؟.. وما علاقة الزلازل بقيام الساعة؟
وسط عشرات الظواهر التي تتعرض لها الأرض، أكد العديد من العلماء ان التغيرات التي يشهدها عالمنا من زلازل وفيضانات وحرائق وثلوج وجفاف وبراكين تقود لإقتراب الكوكب من النهاية.
حتي الدراسات العلمية، تقول أن عمر الارض بدأ في التناقص، ومنها الدراسة العلمية الأخيرة التي أجرها باحثون صينيون ونشروها في مجلة النيتشر جيوساينس(Nature Geoscience) عن توقف لب الأرض أو نواة الأرض الداخلية توقفت نسبيًا عن الدوران.
وأوضحت الدراسة أن توقف لب الأرض أو نواة الأرض الداخلية توقفت نسبيًا عن الدوران، وبدأت في عكس اتجاهها، وقد الساعة ذلك إلي قلة سرعة دوران الأرض، وبحث الدراسة فقد حصل هذا الأمر مرتين، في 2009 وحوالين 1974.
وان ذلك ينبأ بأن طول اليوم علي كوكب الأرض يتناقص بشكل مستمر وإن كان ولا يوجد سبب علمي محدد للأمر، موكدين أن الأرض تدور حول نفسها بشكل أسرع، وأنها سجلت مؤخراً أقصر يوم لها على الإطلاق.
وبعد وقوع العديد من الزلازل وانتشار الدراسة، تساءل الجميع حول العالم هل هذه سوف تكون نهاية الكون، وكثر الكلام والحديث عن يوم القيامة، وفناء البشر؟
وهنا جاءت إجابة علماء الأديان السماوية على أن نهاية العالم ستأتى فى موعد غير محدد، وستظهر قبلها عدة علامات تشير إلى اقتراب هذا الحدث الجلل الذى يليه البعث والثواب والعقاب، كما توجد عدة علامات مشتركة لاقتراب الساعة ونهاية العالم بين الإسلام والمسيحية منها انتشار الفساد وكثرة الكوارث الطبيعية كالزلازل.
حيث أكد إمام وخطيب المسجد النبوي عبد المحسن بن محمد القاسم: إن تغير نظام الكون من “علامات الساعة”.
وأوضح أنه: “لا تقوم الساعة حتى يدمر الله معالم الكون ويغير نظامه، فالشمس تكور ويذهب ضوءها ويخسف القمر ويتلاشى بهاؤه، والكواكب ينفرط عقدها وتنتثر، والنجوم تنكدر ويذهب نورها والبحار تفجر ويسجر ماؤها، والجبال تنسف والأرض تدك وتزلزل فلا عوج ولا ارتفاع، ويقبضها رب العالمين بيده إظهارا لقهره وعظمته، والسماء تنشق ويتغير لونها ويطويها الرب بيمينه”.
وشدد على أنه يجب على الإنسان أن يكون محبا للخير وللغير وان يكون مستعدا للقاء الله.
وكان معه في هذا الرأي الداعية بوزارة الأوقاف المصرية الشحات العزازي: «مؤكدا بأن كثرة الزلازل من علامات قيام الساعة وفقا لما ورد عن نبي المسلمين محمد»
وأشار إلى أن الزلازل ما هي إلا رسالة من الله بأن العمر ينتهي في لحظة وتذكير للناس بأن يكونوا على استعداد للقاء ربهم.اما الديانة المسيحية فهناك عدة علامات لاقتراب الساعة من أبرزها الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية.
ويقول القس نصر الله زكريا، مدير المكتب الإعلامى للكنيسة الإنجيلية المصرية، أن علامات الساعة فى المسيحية ذكرها السيد المسيح فى الكتاب المقدس، وبشكل خاص فى إنجيل متى إصحاح 24 و25 وذكر فيه العديد من العلامات من بينها كثرة الحروب والزلازل والأوبئة، وأمة تقوم على أمة.
ويضيف “نصر الله”: “أرى أن هذه العلامات يمكن أن تتكرر عبر الزمن باختلاف أدواته، ولهذا تظهر من وقت لآخر تحذيرات من قرب نهاية العالم ولكن بطريقة خاطئة، مما يفسد الهدف الصحيح من ذكرها فى الأديان وهى أن يشعر الإنسان باقتراب نهاية العالم ويتوب توبة صادقة ويرجع عن الذنوب”.
في النهاية هل كثرة وقوع الزلازل تؤكد أننا على مشارف النهاية وأن الأرض لن تستقر مرة أخرى ؟