يبدو أن الأحداث في الأراضي الروسية والأوكرانية في طريقها لأن تبلغ ذروتها، حيث أصبحت الأحداث متسارعة والمواجهات العسكرية بواسطة أحداث المعدات على أشدها في جبهات عدة، حتى أن روسيا أعلنت رسميا التصدي لعملية نوعية للقوات الأوكرانية على أرضها، فيما يتم استبدال عناصر فاجنر بقوات قديروف.. ماذا يحدث على الجبهة الأوكرانية؟
كشف الجيش الروسي عن تطور خطير على خط الجبهة، إذا كشف أن قواته نجحت فى التصدى لعملية عسكرية نوعية قامت بها القوات الأوكرانية، على منطقة حدودية روسية شارك فيها عشرات الجنود والدبابات.
وأكدت الدفاع الروسية، أنه بعد استهداف مكثف لمنشآت مدنية في منطقة بيلجورود، حاولت مجموعات أوكرانية مكونة من سريتين من المشاة معززتين بدبابات استهداف الأراضي الروسية، لافتة إلى أنه تم إحباط ثلاثة هجمات أوكرانية على منطقة بيلجورود المتاخمة لأوكرانيا.
وأشارت إلى أن القوات الروسية منعت الوحدات الأوكرانية من عبور الحدود إلى روسيا وصدت العملية العسكرية.
لينجح الجيش الروسي، في إنقاذ الخطوط الخلفية لجيشه من الاختراق من قبل القوات الأوكرانية، في تحدى خطير لموسكو حيث ان أى التفاف أو اختراق للحدود الروسية قد يكلفها الكثير، في ظل الانشغال على الجبهات الأمامية في مدينة “باخموت” وغيرها من المدن على خطوط التماس.
وتشهد الخطوط الأمامية، بعض النجاحات لاسيما لقوات “أحمد” الشيشانية، حيث تواصل عملياتها العسكرية شرقي أوكرانيا، محرزةً نجاحات في بلدة مارينكا جنوب غربي دونيتسك، في وقت تنزوي قوات “فاجنر” الروسية من الجبهات، استعدادا لظهور عسكري أو سياسي “مفاجئ”.
ويتحدث الخبراء عن تسلم الكتائب الشيشانية مواقع “فاجنر” بعد إعلان انسحابها من مدينة “باخموت”، وتسليمها إلى قوات “أحمد”.
وسبق، أن أعلن يفجيني بريجوجين، قائد “فاجنر”، نيته تسليم المواقع التي سيطرت عليها عناصره في باخموت للقوات الشيشانية بين 25 مايو وأوائل يونيو.
والتي تقوم بعمل ناجح وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية، التي تؤكد أن “قوات أحمد”، تقوم بعمليات عسكرية ناجحة على محور مارينكا التكتيكي.
وكان رئيس الشيشان رمضان قديروف، أعلن في وقت سابق أن الوحدات الشيشانية تلقت أمرا بإعادة انتشار قواتها على محور مارينكا وفي زابوروجيا وخيرسون للاستيلاء عدد من البلدات.
وفي هذا الصدد، يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن إعلان “فاجنر” الانسحاب يبدو كتكتيك عسكري روسي للانتقال من مرحلة الهجوم إلى موقع الدفاع تحسبا للتحركات الأوكرانية المضادة، والمتوقعة خلال الفترة المقبلة.
وشدد على أن انتقال العمليات العسكرية من مجموعة عسكرية لأخرى إجراء له شروط وليس أمرا هينا”، لأنه يتعين على القوات الجديدة أن تكون على وعي ودراية كاملة بالمكان وتضاريسه والزمان.
ومن جانبه شدد كاتب البريطاني، مايكل كلارك على أن سمعة الشيشانيين في المواجهات العسكرية أصبحت كبيرة وأنهم يضاهون الروس في الصلابة وهو ما تحاول روسيا استغلاله.. فهل تنجح روسيا في مسعاها؟