2023 تنتهي ليبدأ عام جديد قالوا عنه أنه يحمل نظاما عالميا جديد، انتخابات رئاسية في قطبي العالم، بوتين هو الأقرب لحكم بلاده، فيما تحاوط الأزمات الرئيس والمرشح الأمريكي جو بايدن..بوتين العنيد يعد لحدث كبير، ويطبخ هدفه على لهب هادئ، والسر بالعرب..ماذا ينوي بوتين وهل يحسم العالم العربي المواجهة الباردة؟
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن دول العالم العربي ترغب بتنسيق تحركاتها مع روسيا في ما يتعلق بمسألة تشكيل نظام عالمي مستقبلي.
وقال لافروف خلال مقابلة مع قناة “NTV”: “إن العالم العربي لا يراقبنا عن كثب فحسب، بل يعمل معنا بشكل وثيق.
وأضاف، أن الأجواء التي كانت سائدة في مراكش خلال اجتماع منتدى التعاون الروسي العربي، والمفاوضات التي جرت مع وزير الخارجية التونسي، نبيل عمار واللقاء ومع الرئيس التونسي قيس سعيد أظهرت أن هذه ليست مجرد مراقبة جامدة، وإنما هي مقرونة برغبة في التعاون النشط على المستوى الثنائي بتطوير الاقتصاد والاستثمارات المتبادلة، وعلى الساحة الدولية. وليس فقط للتنسيق في مسائل هامشية، وإنما في القضايا الأساسية المتعلقة بالنظام العالمي المستقبلي.
ولم يكن ذلك هو الحديث الروسي الأول عن النظام العالمي الجديد الذي ترغب روسيا في إقامته، والذي بدأت في تنفيذه بالفعل منذ عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، حيث وقفت موسكو منفردة أمام الغرب وأمريكا وحلف الناتو.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات سابقة خلال منتدى فالداي السياسي بروسيا إن مهمة بلاده تتمثل في “بناء عالم جديد”، مهاجما “الهيمنة” الغربية ومدرجا الهجوم الروسي على أوكرانيا في هذا السياق. وبعد ما يقارب من عامين على عمليتها في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي فرضت عليها، قال بوتين إن روسيا لا تزال قادرة على مواجهة كلفة تحركها العسكري.
وأكد بوتين خلال المنتدى أن مهمة روسيا تتمثل في “بناء عالم جديد” وأن الولايات المتحدة هي من تسببت بالأزمة الأوكرانية.
ويتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بالسعي إلى إقامة “ستار حديدي جديد” مع روسيا، في وقت تواجه باقة من العقوبات تراوح بين حظر للطيران ومراقبة شديدة للروس عند حدود الاتحاد الأوروبي وحرمان موسكو من استخدام نظام سويفت المصرفي العالمي.
كما اعتبر أن بوتين أن الولايات المتحدة ومن يدورون في فلكها سلكوا طريق الهيمنة، وقال أن الغرب يحتاج دائما إلى عدو يتم تبرير الهجوم ضده بالقوة والتوسع.
وبناء عليه، اعتبر بوتين أن استهداف أوكرانيا ليس “نزاعا على أراض” بل حدث ينبغي أن يحدد المبادئ التي سيقوم على أساسها النظام العالمي الجديد.
ويرى الرئيس الروسي أن الزمن الذي كان يملي فيه الغرب إرادته على الدول الأخرى، كما في حقبة الماضي، ولى منذ وقت طويل ولن يعود أبدا.
وأكد بوتين أيضا أن روسيا تريد العيش “في عالم مفتوح” حيث العلاقات الدولية متحررة من “منطق التكتلات” وتستند الى حلول مشتركة.
ويبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وقع في الفخ الروسي مع سياسته الأخيرة التي جعلت الولايات المتحدة دولة منعزلة كما انها فقدت بوصلتها الأخلاقية مع دعمها لقضايا غير إنسانية..فهل يكون للعرب دورا فعالا في النظام العالمي الجديد؟