موسكو تتحدى الغرب وترسل سفينة ضخمة لمصر، بالرغم من التحذيرات والمخاطر، أوفى بوتين بوعده ووضح مصر في كفة والغرب وأمريكا في كفة أخرى واختار القاهرة.
موقف أسعد المصريون، بالسفينة الضخمة التي دخلت المياه الإقليمية المصرية جاءت من روسيا وتحمل الخير للمصريين.. فما قصة هذه السفينة؟ وما الهدية التي أرسلها بوتين؟
استقبل ميناء دمياط في مصر سفينة قادمة من روسيا تحمل 57750 طنا من القمح لصالح هيئة السلع التموينية،
فيما قالت الهيئة المصرية إن هذا يأتي في إطار جهود الدولة المصرية لضمان توافر السلع الإستراتيجية وتلبية احتياجاتها من القمح.
ورغم العقوبات والعراقيل الأمريكية والأوروبية التي حاولت يائسة عرقلة صادرات روسيا من الحبوب والطاقة وغيرها من المنتجيات الحيوية للعالم، مدت روسيا مصر ودول إفريثية أخرى خلال الأشهر الماضية بكمية ضخمة من القمح.
واحتلت مصر الريادة في استيراد القمح الروسي خلال شهر يناير الماضي، حيث تم شحن 191.5 ألف طن إلى مصر مقابل 103 آلاف طن قبل عام.
وفي 11 يناير من العام الجاري، أصدرت روسيا بيانا أكدت فيه أنها واصلت رغم عطلة رأس السنة الجديدة شحن الحبوب إلى مختلف دول العالم وعلى رأسها مصر، حيث زادت الصادرات في الفترة من 1 يناير إلى 8 يناير.
وقالت يلينا تيورينا مديرة قسم التحليلات باتحاد الحبوب الروسي إن صادرات القمح تضاعفت إلى 963 ألف طن مقابل 480 ألف طن عن نفس الفترة من عام 2022 كما زادت صادرات الذرة بنسبة 27٪ لتصل إلى 44.5 ألف طن.
وتولي الحكومة المصرية اهتماما بالغا بمحصول القمح كل عام لأنه أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية، فيما تتصدر روسيا، قائمة أعلى عشر دول استوردت مصر منها القمح خلال الـ 11 شهر الأولى من عام 2021، حيث سجلت قيمة واردات مصر منها 1.2 مليار دولار وبكمية بلغت 4.2 مليون طن بنسبة 69.4% من إجمالي كمية واردات مصر من القمح.
وسبق وأعلن اتحاد الحبوب الروسي أنه سيقوم بتوريد 4 ملايين طن من القمح إلى مصر خلال النصف الثاني من العام الزراعي الذي سيستمر حتى أغسطس 2023، فتعد مصر هي الدولة صاحبة الريادة في استيراد القمح الروسي خلال شهر يناير حيث تم شحن 191.5 ألف طن إلى مصر مقابل 103 ألف طن قبل عام.
وكانت السفارة الروسية لدى القاهرة أكدت من قبل أن الأمريكيين والأوروبيين فشلوا في تعطيل إمداد مصر بالقمح الروسي، موضحة أن إمدادات القمح يمكن أن تصل إلى 8 ملايين طن في العام الزراعي، وسبق وتعاقدت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر على كمية 535 ألف طن من القمح الروسي بتمويل من البنك الدولي.
وتفي روسيا بالتزامتها في توريد القمح إلى البلدان الإفريقية والدول الأخرى، رغم عراقيل الغرب التي تسببت في أزمة غذاء كبيرة لدى الدول المعوزة في القارة السمراء، والتي تعهدت روسيا بإمدادها بالقمح والسماد مجانا.
تحتفظ روسيا بالصدارة في توريد القمح لمصر، بجانب أن روسيا بتوفي بكافة التزاماتها لتوريد القمح لمصر، وهذا ما يؤكده دائما المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوجدانوف.