في حين ما زالت تركيا تلملم خسائر الزلزال القوي الذي ضرب البلاد وسوريا المجاورة، في 6 فبراير الجاري، فأوقع عشرات الآلاف من الضحايا، أعلنت هيئة الكوارث التركية، تسجيل زلزالين جديدين في إقليم هاتاي، جنوبي البلاد.
وأوضحت هيئة الكوارث التركية، أن الزلزال الأول، مساء الاثنين، كان بقوة 6.4 مصدره ديفني في ولاية هاتاي بعمق 16.7 كلم.
وبحسب المصدر، فإنه تم تسجيل زلزال ثان بقوة 5.8 مصدره سمنداغ بعمق 7 كلمترات، فيما هرع الأهالي إلى خارج البيوت وهم في حالة من الخوف الشديد.
ولكن تداعيات الزلزال كانت أغرب فى مدينة عكا، بعد رجوع البحر نحو 200 متر للوراء، ليسبب دهشة كبيرة ومخاوف فى نفس الوقت.
وطالبت الرئاسة التركية المواطنين بالابتعاد عن البحر خشية ارتفاع منسوب المياه عقب الزلزال الجديد الذي ضرب جنوب تركيا، فيما كشف إعلام تركي عن بدء عمليات البحث والإنقاذ عقب تقارير عن عالقين تحت الأنقاض جراء الزلزال الأخير.
وحذر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، من خطر وقوع موجات تسونامي في تركيا وإيطاليا وفرنسا واليونان والبرتغال في أعقاب زلزال تركيا.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية في بيان: “نظرا لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر حتى 50 سنتيمترا بعد الزلازل، يطلب من المواطنين عدم الاقتراب من شاطئ البحر”.
ويذكر أنه بعد زلزال 6 فبراير، غمرت المياه جزء من شوارع مدينة إسكندرون بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.كما أفادت وسائل إعلام عبرية، عن تفعيل تحذير من حدوث تسونامي في تركيا واليونان وفرنسا وإيطاليا.
كما طالبت إدارة ولاية مرسين التركية، المواطنين بالابتعاد عن ساحل البحر بعد الزلزال محذرة من مخاطر ارتفاع مستواه.
وكانت شواطئ محافظة شمال سيناء في مصر شهدت انحسار منسوب مياه البحر المتوسط في ظاهرة تحدث لأول مرة وأكد أهالي مدينة العريش، أنهم فوجئوا بتراجع ملحوظ في شاطئ البحر المتوسط قبالة شاطئ مدينة العريش، وعدد من الشواطئ الأخرى، بمنطقة الرواق بمدينة بئر العبد بشمال سيناء.
وأضاف الأهالي بحسب “روسيا اليوم”، أن تراجع الشاطئ تراوح ما بين 10 إلى 15 متر، وهذه ظاهرة تحدث لأول مره دون تحديد أسباب لتراجعها.
وتكررت نفس الظاهرة علي العديد من شواطئ البحر الأبيض المتوسط ومن ضمنها ليبيا وفلسطين ولبنان وإيطاليا.
وتأتى هذه الظاهرة فى وقت كانت تحبس فيه الأنفاس، من خطر تسونامي يضرب الدول المتشاطئة على البحر الأبيض المتوسط بعد زلزال تركيا الضخم.
ولكن انحسار المياه بشكل مفاجئ، عن شواطئ البحر المتوسط بعمق 15 مترًا يثير مخاوف الملايين من سكان المدن الشاطئية لاسيما أن هذه الظاهرة غريبة وتحدث لأول مرة، كما أن علامات الاستفهام زادت حول هل يكون هناك عودة مفاجئة لمياه البحر المتوسط وبالتالى غرق المدن الساحلية، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على الملايين من سكان الشواطئ في ليبيا وفلسطين ولبنان ومصر والعديد من الدول المتشاطئة والتي شهدت الظاهرة.
أو بقاء انحسار مياه البحر كما هي على عمق 15 مترًا أو أن تقل عن ذلك وبالتالى تأسيس واقع جغرافي جديد على شواطئ البحر المتوسط، يحتاج إلى دراسة من العلماء عن مدى تأثيره على الحياة البحرية وأسبابه وهل تجف بحار العالم؟ أم تسونامي قادم يغرق الأرض وما عليها؟