للمرة الثانية خلال أسبوع فقط زلزال جديد يضرب أخطر منطقة على حزام النار، في أرض الدببة.. تسبب في اهتزاز الأرض من أسفل أقدام ساكنيها الذين هربوا بحثا عن سبيل للنجاة.. أخطر بقاع الأرض في خطر والبركان الأسطوري يستعد ليلقي حممه والفوران.. ماذا حدث في روسيا؟
بعد أقل من أسبوع على تحرك القشرة الأرضية في شبه جزيرة كامتشاتكا، ضرب زلزال جديد قوته 5.2 درجات على مقياس ريختر، اليوم، السواحل الشرقية لشبه الجزيرة.
وأفادت أكاديمية العلوم الروسية المعنية برصد الزلازل، أن الزلزال وقع على عمق 51.2 كيلومتر تحت قاع البحر، ولم ترد أي أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الزلزال.
وعلى الرغم من عدم وجود خسائر معلنة حتى الآن، تسبب الزلزال في حالة من الرعب لاسيما أن تلك المنطقة أحد مناطق أخطر حزام للزلازل في العالم، وهو حزام النار، وأن يعد الثاني في أقل من أسبوع الذي يشعر به السكان.
وكانت السلطات الروسية، أعلنت في يوم 2 يونيو عن رصد زلزال ضخم بلغت شدته 5.2 درجة على مقياس ريختر على عمق 46.3 كيلو متر، دون رصد ضحايا.
ويدرك السكان خطورة المنطقة التي يعيشون عليها، حيث ضرب الزلزال بقوة وتسبب في اهتزاز الأرض وهروب المئات إلى الشوارع، حيث أن شبه جزيرة كامتشاتكا هي منطقة البراكين.
وقد تكون الهزات الأرضية المتتالية، لاسيما الضخمة منها، جرس إنذار بأن البركان الضخم في شبه الجزيرة على وشك أن يلقي حممه وينهي الحياة.
وتوجد في تلك المنطقة أعداد كبيرة من البراكين التي لم يخمد بعضها حتى الآن وما زالت حممها تغلي ويتصاعد دخانها إلى عنان السماء، ويٌعد أشهرها.. ذلك البركان الذي يقع بالقرب من مدينة «أفاتشينسكي»، فهو الأكثر نشاطاً بين البراكين الأخرى، ويبلغ ارتفاعه نحو 2700 متر.
ويعد الحزام الناري حيث تقع شبه جزيرة كامتشاتكا، هو الأكثر خطورة على الإطلاق بين أحزمة الزلازل حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
ويرى علماء الزلازل أنها ممكن أن تحدث في أي مكان في العالم إلا أنها تأتي دائما بنفس النمط في كل مرة، إلا أنه لا يمكن توقعها.
أخيرا.. لا تتوقف أنفاس السكان المحليين في تلك المنطقة، من الرعب بسبب الهزات الأرضية المتتالية والتي حركت قمم الجبال، حيث يخشى السكان تحرك الصفائح الأرضية وفتح أبواب الجحيم والحمم القادمة من أسفل الأرض، لتغطي كل شئ وتنتهي معها الحياة.. فهل تنشق الأرض مع الهزات الأرضية ويفور بركان يوم القيامة الذي يخشى منه الجميع؟