زلزال ضخم يضرب اليونان بعد ساعات من زلزال تركيا

لا تتوقف الأرض في منطقة شرق المتوسط عن الاهتزاز منذ الزلزال التركي المدمر في السادس من فبراير الماضي، فبين زلزال في الصباح في كهرمان مرعش، وزلزال آخر في اليونان كانت هناك هزة أخرى في ولاية هتاي التركية أكثر المناطق تأثر بالزلزال المدمر .. ماذا يحدث في شرق المتوسط؟

بعد دقائق من الزلزال الضخم الذي ضرب منطقة كهرمان مرعش التي تعد مركز الزلزال التركي المدمر الذي ضرب الأرض في السادس من فبراير الماضي، كانت جارتها اليونان على موعد مع زلزال جديد يضرب الأرض ويسبب الرعب للسكان.

حيث أعلن المرصد الأوروبي للزلازل عن زلزال ضخم بقوة 4.8 درجة علي مقياس ريختر في منطقة بيوتيا بـ اليونان.

ولفت المرصد الأوروبي أن الزلزال ضرب الأرض على عمق 17 كيلو متر، ومن غير المعروف ما إذا كان الزلزال قد تسبب في أي أضرار حتى الآن.

وتسبب الزلزال في إثارة المخاوف لدى سكان الجزر اليونانية، خوفا من أحداث مشابهة لزلزال يوم القيامة في جزيرة كريت والذي ضرب اليونان في عصور قديمة بقوة بلغت قوته نحو 8 درجات على مقياس ريختر وربما أكثر، مسبب دمارا واسعا فى وسط وجنوبى اليونان وعدد من الدول المجاورة، وغرق مناطق ساحلية بأكملها تحت مياه البحر المتوسط، حيث دائما ما يؤكد علماء الزلازل أن الهزات الأرضية التي تضرب الأرض دائما ما تأتي بالأنماط نفسها إلا أنه لا يمكن توقعها.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على زلزال الإثنين الأسود في تركيا واصلت الهزات الأرضية تواصل ضرب مركز الزلزال في مدينة كهرمان مرعش آخرها منذ ساعات قليلة.

حيث ضربت هزة أرضية ضخمة بشدة 4.2 درجة منطقة أنديرين في كهرمان مرعش على عمق 6.99 كيلومترًا، وذلك بحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية.

ولم تتوقف الهزات الأرضية عن ضرب الأراضي التركية والدول المجاورة منذ زلزال السادس من فبراير الماضي، حيث رصدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أكثر من 33 ألف هزة ارتدادية حتى الآن، حولت الأراضي التركية كبندول الساعة لا تتوقف عن الحركة، مع توقعات أكثر ضخامة بزلزال كيوم القيامة في مدينة إسطنبول يضرب في أي وقت.

وكان علماء الزلازل أكدوا أن المناطق المطلة على البحر المتوسط تعد أكثر المناطق تعرضًا للزلازل، وذلك للتقارب بين القارتين الأوروبية والإفريقية، وهذا ما ظهر في تركيا واليونان.

وكان مرصد كانديلي لرصد الزلازل في تركيا، أعلن أن زلزالا جديدا ضرب هاتاي التركية، وهي إحدى المناطق الأكثر تضررا من زلزال السادس من فبراير الماضي، علي عمق 7.9 كيلو متر تحت سطح الأرض.

ليثير تكرر الهزات الأرضية المخاوف في دول شرق المتوسط، فتعتبر مصر وسوريا تحت التهديد والجزائر وليبيا بخطر.

ومن المعروف أن الزلازل قد تحدث في أي مكان بالعالم ولا يمكن التنبؤ بموعدها أو تحديد مكان وقوعها، لكن هناك عدة مناطق تعد الأخطر على سطح الكوكب، وهي أحزمة الزلازل الثلاثة.

ويؤكد العلماء أن الحزام الناري هو الأكثر خطورة على الإطلاق بين أحزمة الزلازل حول العالم حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي… فهل تستقر منطقة شرق المتوسط بعد الزلزال التركي؟

Exit mobile version