زلزال عملاق يهدد أمريكا قوته تعادل 32 مرة تأثير هيروشيما

مدينة أمريكا على موعد مع زلزال هو الأخطر علي الإطلاق، تفوق قوته المقذوفات الذرية، زلزال لا يبقى حجر فوق حجر، يهدم ناطحات السحاب، ويدمر البنية التحتية، و ينهي الطرق، فما هي تلك المدينة؟.. ولماذا هي دون غيرها من المدن الأمريكية معرضة لهذه الزلازل التي تنهي الحياة؟

كشفت دراسة علمية أجراها مجموعة من الباحثين من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech)، إن مدينة “لوس أنجلوس” الأمريكية قد تكون معرضة لخطر زلزال كبير يمكن أن تفوق قوته المقذوفات الذرية.

حيث تكمن الباحثين من اكتشاف أكثر من 1200 زلزال ضحل في الأشهر الثمانية الماضية فقط، على بعد نحو ميل واحد تحت سطح الأرض

وتحدث الزلازل الضحلة، عندما يزداد الضغوط على الصدع ببطء، حيث تحدث استجابة للحركة البطيئة للصفائح التكتونية.

وأشار الباحثون إلى أن يمكن لتلك الزلازل الضحلة أن تتراكم وتخلق مسارات لمزيد من التمزقات في القشرة الأرضية الخارجية، والذي يمهد بدوره الطريق لحدوث زلزال ضخم.

وأوضح الباحثين أن هناك ضاحيتان من ضواحي لوس أنجلوس، هما لونج بيتش” و”سيل بيتش، تقعان على طول صدع نيوبورت-إنجلوود،

منوهين إلى أن صدع نيوبورت-إنجلوود، يمكن أن ينتج عنه زلزال ضخم قد تتجاوز قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر، وأن هذه الطاقة تعادل 32 مقذوف ذري من المقذوف التي ألقيت على هيروشيما.

و السؤال هنا، لماذا مدينة لوس أنجلوس دون غيرها من المدن الأمريكية الأكثر عرضة للزلازل القوية، و الإجابة ترجع إلى موقع المدينة الجغرافي.

حيث تقع مدينة لوس أنجلوس، على أخطر بقعة في العالم، وهو حزام النار حول المحيط الهادي، هو منطقة ينشط فيها عدد كبير من الزلازل و البراكين.

وتحدث في حزام النار نحو 90% من زلازل العالم و 80% من أكبر زلازل العالم تحدث على طول الحزام الناري، و يمتد الحزام الذي يشبه حدوة الحصان بطول 40.000 كم.

بالإضافة إلى أن مدينة لوس أنجلوس، تقع بالقرب من صدع سان أندرياس العملاق الذي يعبر ولاية كاليفورنيا من الشمال إلى الجنوب، حيث يبلغ طول الصدع أكثر من 1200 كم وعرضه 140 كم

ويعد صدع سان أندرياس هو المسئول الرئيسي، عن عدد كبير من الزلازل الكبيرة التي ضربت ولاية كاليفورنيا، كما أنه المسئول عن عدد لا يحصى من الكوارث الطبيعة.

وترجع خطورة هذا الصدد، إلى أنه ملتقى بين صفيحتين تكتونيتين صفيحة المحيط الهادئ، وصفيحة أمريكا الشمالية، حيث تنزلق صفيحة المحيط الهادئ فوق صفيحة أمريكا الشمالية، لهذا السبب، صنف العلماء هذا الصدع بأنه “صدع انزلاقي”.

وعندما تنزلق صفيحة المحيط الهادئ فوق صفيحة أمريكا الشمالية، ينتج كمية كبيرة من الطاقة الحركية، و التي بدورها تسبب هزات أرضية زلازل كبيرة بين الحين والآخر.

فهل تشهد أمريكا المزيد من الزلازل الكبيرة خلال الفترة القادمة؟

Exit mobile version