زلزال قوي بباكستان وأفغانستان وآخر بـحزام النار منذ ساعات…فماذا حدث لأحزمة الزلازل؟

جبال تهتز وأرض تنشق والمئات في الشوارع يبحثون عن النجاة .. رائحة الخوف تتساقط مع الصخور المنهمرة من أعلى الجبال مع الهزات الأرضية الضخمة التي ضربت الأرض وسبق أن حذر منها العالم الهولندي عندما قال انتظروا الأسوأ.. ماذا حدث لأحزمة الزلازل؟

يبدو أن توقعات العالم الهولندي تتحققت في اليوم الموعود، فلم يتوقف مؤشر الزلازل عن الوميض في الشرق، 5 زلازل متتالية هزت الأرض بعنف في 4 دول جعلت الملايين يتحسسون أرواحهم خشية من أن تسحب منها حبل الحياة، تهاوت الجبال وتشققت المنازل وانشقت الأرض وخربت الطرقات.

وكان العالم الهولندي، فرانك هوجوربيتس الذي حصل على شهرته العالمية عقب توقعه لزلزال السادس من فبراير المدمر في تركيا، قد حذر أنه يمكن أن تؤدي هندسة الكواكب والقمر خلال يومي 20 و21 مايو، إلى نشاط زلزالي في حدود 6 درجات على مقياس ريختر، متوقعا حدوث هزات أرضية أقوى في يوم 22 مايو.

ومع الساعات الأولى ليوم 22 مايو، لم يتوقف مقياس ريختر عن الاهتزاز، ولم تنطفئ لمبات التحذير من الزلازل، حيث دوت صافرات الإنذار في العاصمة اليابانية طوكيو، بعد زلزال ضخم
ضرب البلاد بلغت شدته الأولية 5.3 درجات على مقياس ريختر.

وأكدت وكالة الأرصاد اليابانية أن الزلزال ضرب منطقة جزيرة إيزو بجنوب العاصمة اليابانية طوكيو على عمق وصل إلى 10 كيلومترات، دون تحذير من حدوث موجات “تسونامي”.

ويعد زلزال اليوم ما هو إلا حلقة من سلسلة الزلازل التي ضربت اليابان خلال الشهر الأخير فقط.

وبالتوازي مع الزلزال في اليابان، كانت مراكز رصد الزلازل في أفغانستان تنذر بهزة أرضية ضخمة تسببت في تساقط قمم الجبال، بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر بمدينة فايز آباد حتى أنه شعر به سكان العاصمة كابول.

ويعد الزلزال الذي ضرب المدينة على عمق 100 كيلومتر، هو الثاني في غضون 10 ساعات، إذ سبق وأن ضرب الأرض قوي بشدة 4 درجات على مقياس ريختر، شرق مدينة فايز آباد أيضا.

وتعاني أفغانستان مثل اليابان من الدول التي تقع على أحزمة الزلازل، حيث تقع اليابان على الحزام الناري فيما تستقر أفغانستان على الحزام الألبي، لذلك وتنتشر النوازل الطبيعية مثل الزلازل والانهيارات الأرضية والثلجية والفيضانات.

ومع زلازل أفغانستان واليابان، ضرب زلزال ضخم دولة باكستان بقوة 5.2 درجات على مقياس ريختر، على عمق 91 كيلومترًا في منطقة حدودية، دون الإعلان عن أي خسائر مادية أو في الأرواح.

وبالتوازي مع زلزالي باكستان وأفغانستان، ضرب زلزال آخر، جارتهما إيران، بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر، حيث ضربت الهزة الأرضية مدينة سفيد سنك شمال شرقي إيران، على عمق 7 كيلومترات.

لتكون سلسلة الزلازل الأخيرة، في الأربع دول ماهي إلا جزء من تنباؤات العالم الهولندي الذي حذر من الأخطر، فهل مازال اليوم يخبئ أسرار وكوابيس لم ترصد بعد؟

Exit mobile version