اهتزت الأرض في المملكة العربية السعودية، زلزال قوي في بلاد الحرمين، سجلته مناطق الرصد وشعر به السكان، بالقرب من الشاطئ، أعلنت عنه السلطات الرسمية في السعودية.. فلماذا تعد زلازل البحر الأحمر حدث جيولوجي مرعب ينذر بخسف سواحل الجزيرة العربية؟
كشف المتحدث الرسمي باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، طارق أبا الخيل، عن تسجيل زلزال قوي بمنطقة وسط البحر الأحمر صباح اليوم.
ولفت المسؤول السعودي، إلى أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي رصدت هزة أرضية وسط البحر الأحمر بقدر زلزالي بلغ 4.40 درجات على مقياس ريختر وعمق 32 كيلومترًا.
ونوه إلى سبب زلزال البحر الأحمر يعود إلى الفالق الموجود في البحر الأحمر والذي يمثل الحد الغربي للصفيحة العربية وتباعدها عن الصفيحة الإفريقية.
ووجه المتحدث الرسمي باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، رسالة طمأنة إلى الشعب السعودي، مؤكدًا أن الحدود السعودية لم تتأثر بهذه الهزة الأرضية.
وحذر سابقًا علماء الزلازل من أن صدع البحر الأحمر أصبح بركاني، ما يهدد بتمدد خسفي على السواحل العربية الافريقية والشرقية، مع نشاط براكين صدعيه في المستقبل، وتوسع قاع البحر الأحمر طبقا لاتجاه الحركة والقوى المؤثرة.
هذا ويعد البحر الأحمر منطقة نشطة زلزالياً نظراً لتواجدها على حدود صفيحتين قاريتين تتحركان باتجاه بعضهما البعض. وقد سُجلت العديد من الزلازل في منطقة البحر الأحمر على مر السنين، معظمها كانت بسبب نشاط الصفيحتين العربية والأفريقية. وعلى الرغم من أن الزلازل في هذه المنطقة قد تكون غالباً ضعيفة، إلا أنها قد تسبب أحياناً أضراراً جسيمة خاصة إذا كانت قريبة من السواحل أو الجزر المأهولة بالسكان.
وسبق وأن تعرضت المملكة العربية السعودية إلى زلزال قوي في عام 1993، بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر بمنطقة القصيم، وكان هذا الزلزال واحداً من أقوى الزلازل التي ضربت المملكة وتسبب في رحيل العديد من الأشخاص وتدمير العديد من المباني، كما تسبب في حدوث حالة من القلق بين السكان، ويصنف واحداً من أقوى الزلازل التي ضربت المملكة العربية السعودية في التاريخ الحديث.
الزلازل المتتالية في البحر الأحمر والتي تتأثر بها المملكة العربية السعودية، قد تمثل خطر كامن تحت الأرض إذ تعتبر السعودية من المناطق التي تحتوي على عدد من البراكين الخامدة، “والحرات” التي لم تفور منذ زمن طويل ولا تظهر عليها علامات نشاط قوي، ولكن يجب الحظر منها وملاحظتها إذ أن تحرك الصفائح الأرضية في باطن الأرض قد يفتح أبواب الحمم لتجد طريقها إلى الخارج وتحول أرض بلاد الحرمين إلى محيط من الححم المستعرة.
وتتواجد تلك البراكين الخامدة في مناطق مثل الحساء والقصيم وغيرها من المناطق… فهل تؤدي زلازل البحر الأحمر إلى أن يفور التنور وتخرج الحمم من باطن الأرض؟