قبل أيام شهدت انهيارات جليدية قوية، واليوم تشهد زلزالا لا يقل في قوته عن الذي شهدته تركيا مطلع الشهر الجاري.
ماذا يحدث في دول آسيا الوسطى التي تضم طاجيكستان وقيرغيزستان وأوزباكستان؟ هل تتجهز الأرض لخروج يأجوج ومأجوج من موطنهما المحتمل؟ وهل تكشف الثلوج المنهارة عن سد ذي القرنين؟ كل هذا وأكثر في التقرير التالي:
في الوقت الذي لا تزال تعاني فيه تركيا وسوريا من آثار الزلزال المدمر الذي ضربهما مطلع الشهر الجاري.. وأسفر حتى الآن عن وقوع ضحايا بلغ عددهم أكثر من 50 ألفًا.
أفاد التلفزيون الرسمي الصيني في نبأ عاجل، بوقوع زلزال عنيف بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر في المنطقة الحدودية مع طاجيكستان.
ولم ترد بعدُ أنباء عن وقوع أضرار، فيما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال يقع في عمق أكثر من 20 كيلومترًا، مشيرة إلى أن تقديراتها تؤكد أن عددًا ضئيلًا إلى معدوم من السكان معرّضون لانهيارات أرضية جراء هذا الزلزال.
وحددت الهيئة مركز الزلزال في جورنو باداخشان، وهي منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي، وتقع شرقي طاجيكستان، على الحدود مع كل من أفغانستان والصين، مشيرة في الوقت ذاته إلى وقوع هزّة ارتدادية بلغت قوّتها 5 ريختر.
الزلزال الذي ضرب طاجيكستان والصين، ترك تأثيرًا كبيرًا على دول الجوار خاصة أوزباكستان وقيرغيزستان.
إلى ذلك، أودت انهيارات جليدية بحياة 15 شخصًا على الأقل، في دولة طاجيكستان التي تقع في آسيا الوسطى، بحسب ما ذكرته هيئة الدفاع المدني الأسبوع الماضي.
وفي منطقة جورنو باداخشان، شرقي البلاد، على الحدود مع قرغيزستان والصين، لقي 14 شخصًا حتفهم بعدما انهارت عليهم الثلوج على طريق جبلي.
كل هذه الأنباء من بلاد وسط آسيا، أثارت الرعب في النفوس حول احتمالية خروج يأجوج ومأجوج من مسكنهم.. وأن نهاية العالم باتت وشيكة.
لمزيد من الإيضاح.. نذهب لدراسة أجراها الباحث الأردني عبدالله شربجي في كتابه «رحلة ذو القرنين إلى المشرق»، حيث يعتقد أن جمهورية قيرغيزستان التي تجاور الصين من الغرب وتكثر فيها الخيول هي أرض يأجوج ومأجوج.
وفي متابعة رحلة إسكندر ذي القرنين لبناء سد يحول دون خروج ياجوج ومأجوج»، يشير عبدالله شربجي إلى منطقة تقع غربي قيرغيزستان وشرقي أوزبكستان في منطقة جبلية على الحدود الفاصلة بين البلدين في آسيا الوسطى.
كما يرى عبدالله شربجي أن بحيرة “إيسيك كول” في “قيرغيزستان” هي “العين الحمئة” المذكورة في قصة ذي القرنين، حيث تشبه البحيرة القيرغيزية حقا شكل “العين”، حسب صور الأقمار الصناعية.
وحسب قصة “يأجوج ومأجوج” أن ذا القرنين استطاع أن يبني ردما أي سداً من حديد ونحاس فأغلق “مكان خروج يأجوج ومأجوج” و”حجزهم وراءه” حتى لا يخرجون منه فيعيثون فيها فساداً ويهلكون الحرث والنسل.
ومع انتشار الزلازل مؤخرًا حول العالم، وتحرك الصفائح التكتونية لكوكب الأرض، ووصول الهزات العنيفة لبلاد وسط آسيا تزداد المخاوف من اقتراب نهاية الحياة على الكوكب.
ومع الانهيارات الجليدية المتكررة مؤخرًا في قيرغيزستان حيث تتساقط الثلوج بغزارة ويجتاح الانهيار الجليدي البشر من الطرقات.. يبقى السؤال هل تكشف الثلوج المنهارة عن سد ذي القرنين؟