زلزال يضرب تركيا من جديد وتقديرات العالم الهولندي تهدد سعادة العيد

يبدو أن اهتزاز الأرض في تركيا أصبحت عادة يومية، يتوقعها الأتراك في أي وقت خلال اليوم، حيث لا يمكن توقع وقت حدوثها على وجه الدقة، ولكن أصبح توقع حدوثها لا مفر منه وأصبح هناك نوع من اليقين أن الزلزال قادم، لاسيما بعد الزلزال التركي المدمرالذي حول 10 ولايات في تركيا إلى ركام وتسبب في رحيل الآلاف.. ماذا حدث فجرًا في تركيا؟

واصلت عاصفة الزلازل التي تضرب البر التركي تداعياتها، صباح فى الساعات الأولى من صباح اليوم حيث ضرب زلزال متوسط الشدة بقوة 4.6 درجات ولاية ألازيغ شرقي تركيا.

وكشفت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “إيفاد” في بيان لها، أن الزلزالوقع في منطقة “سيفريجا” على عمق 11 كم تحت الأرض، دون وجود خسائر بشرية أو مادية.

وقد تحدث الزلازل في أي نقطة في العالم لكن بعض أجزاء الأرض أكثر عرضة للزلازل من غيرها، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يكون الحزام الناري الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ثم الحزام الألبي، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.

وتقع دولة تركيا بنطاق حزام الزلازل الألبي، الذي يضع ضمن نطاقه نحو 17% من الزلازل في العالم، ويمتد الحزام الألبي لمسافة تصل إلى 15 ألف كيلومتر، بداية من جزر جاوة وسومطرة، ويعبر جبال الهيمالايا، حتى يصل إلى البحر الأبيض المتوسط وتركيا.

وكشف تاريخ الزلازل خلال العقود الماضية، أن دول الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان الأكثر عرضة للزلازل في العالم.

ويرى علماء الزلازل أن الهزات الأرضية تأتي بالأنماط نفسها عاما بعد عام، حيث يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم وفي أي وقت ولكنها كل مرة تكون بنفس الأنماط العامة.

وكشف المعهد الأمريكي، إن الزلزال الضخم في السادس من فبراير الماضي بتركيا والذي امتد لسوريا، وأدى رحيل نحو 50 ألف ضحية مرتبط بمناطق صدع شرق الأناضول.

وفي تصريحات لقناة “الحرة”، أكد الرئيس الأسبق لمعهد البحوث الفلكية المصري الدكتور صلاح محمود، أنه من بين أكثر المناطق المعرضة للزلازل المناطق التي تطل على البحر المتوسط بسبب التقارب بين القارتين الأوروبية والإفريقية، وهذا يظهر بشكل واضح في الزلازل بدول مثل قبرص و تركيا واليونان والجزائر والمغرب.

وكان العالم الهولندي حذر من نشاط زلزالي قوي خلال شهر أبريل، بسبب حدوث تقارب في هندسة الكواكب، ويزيد هذا الخطر مع ثالث أيام العيد لاسيما مع اقتران القمر يوم الأحد المقبل مع كوكب الزهرة حيث نراهما بالعين المجردة متجاورين في السماء في ذلك اليوم باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة.. فهل تتحقق نظرية العالم الهولندي ويتأثر النشاط الزلزالي على الأرض بحركة الكواكب في الفضاء؟

Exit mobile version