تتعرض القشرة الأرضية لهزات أرضية كبيرة منذ اسبوعين كان أقوها زلزال قهرمان مرعش الذي ضرب الجنوب التركي وأجزاء من سوريا، وراح ضحيته ما يزيد عن 50 ألف إنسان في البلدين، وإصابة الآلاف وتدمير مئات المنازل، والذي تبعة الاف الهزات الارضية في الشرق الاوسط والعالم .. فهل الارض اعلنت غضبها وبدأت نشاط زلزالي لن يتهي في القريب العاجل؟
في صباح اليوم السبت ذكرت خدمة المسح الجيولوجي في إقليم كامتشاتكا بأقصى شرقي روسيا- إن زلزالا بقوة 6.1 درجات على سلم ريختر ضرب جنوب شبه الجزيرة.
وأضافت هذه الخدمة التابعة لأكاديمية العلوم الروسية أن الزلزال وقع الساعة السادسة و25 دقيقة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي (التاسعة و25 دقيقة بتوقيت موسكو) في المحيط الهادي قبالة الساحل على بعد 170 كيلومترا من بتروبافلوفسك كامتشاتكا.
ولم تعلن المصادر الرسمية الروسية عن أي إصابات أو أضرار في المنطقة.وقد وقعت الهزة الأرضية في كامتشاتكا، بعد يومين من زلزال قاربت قوته 7 درجات بمنطقة قرب الحدود بين إقليم شينجيانغ الصيني، وطاجيكستان، ولم يسفر عن ضحايا.
وكان زلزال بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب إقليم كامتشاتكا، قبل نحو أسبوع، وجاء في بيان صدر عن فرع المصلحة الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية: “وقع الزلزال على عمق 67,3 كيلومتر وقوته 4,8 درجة على مقياس ريختر”.
وفي مطلع فبراير أعلن المكتب الرئيسي لوزارة الطوارئ الروسية في إقليم كامتشاتكا، أن بركان شيفيلوتش قذف يوم الأربعاء 1 فبراير عمودا من الرماد البركاني بلغ ارتفاعه 6.5 كلم.
فيما اكد معهد لبراكين والزلازل بفرع أكاديمية العلوم الروسية بالشرق الأقصى، ان هناك تخوفات من استيقاظ بركان “كليوتشفسكايا من سباته ، والذي كان اخر ثورانه في نوفمبر الماضي بعدما ضرب زلزال المنطقة، كما حدث صباح اليوم.
ويتوقع المصدر، أن سيول الحمم النارية ستنطلق قريبا من هذا البركان الذي يعتبر أعلى البراكين النشطة في أوراسيا.
كما أفادت الخدمة الجيوفيزيائية في كامتشاتكا بعد هذه الهزات الأرضية، ظهر الوهج في فوهة بركان كليوتشفسكايا.
وقال مدير المعهد أليكسي أوزيروف: ” ان هناك تخوفات من انفجارات في قمة بركان كليوتشفسكايا، وهو يشهد حاليا انبعاثات نارية .
وبسبب العمق الكبير لجوف هذا البركان- حوالي 200 متر – يمكن رؤية بعضها فقط عند الحافة. ويتم تحديد الباقي فقط بفضل الوهج فوق فوهة البركان”.
ووفقا للعلماء، سيشتد ثوران البركان لاحقا، ويتوقع تدفق الحمم البركانية، فضلا عن تكوين تدفقات طينية ستغطي مجاري الأنهار في منطقة البركان.
حيث يؤكد الخبراء عن هناك علاقة بين وقوع الزلازل و وثوران البراكين فكلاهما ينتج عن حركة الصفائح التكتونية تحت الأرض.
وقد يكون الزلزال مؤشراً على قرب حدوث ثوران للبركان، حيث أن حركة الصفائح التكتونية للدرجة التي تتسبب في حدوث زلزال غالباً ما تسهل ثوران البركان وخروج الحمم البركانية من باطن الأرض.
اخيرا منذ الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر السادس من فبراير/شباط الحالي وخلف حتى الآن أكثر من 50 ألف ضحية، شهدت دول عدة في المنطقة العربية والعالم هزات ارضية متفاوتة القوة..فهل الارض بدأت مرحلة الزلازل والبراكين؟