ظهورها يصاحب الزلازل، فأينما حلت في السماء تأكدوا أن نازلة ما أصابت هذه المنطقة من الأرض، تظهر وكأنها فوهة السماء، أو عين تبصر ما يحدث بالأرض.
ربما تظهر لتنقل ما أصاب الأرض وتحسب كم تبقى على النهاية، أهي أيام أم أشهر أم سنوات، فما تشهده الأرض من أحداث ونوازل طبيعية علامة واضحة على قرب نهاية البشر والحياة على الأرض.. وربما ظهر ما ظهر بالسماء ليحذر البشر من اقتراب الساعة.. فماذا حدث؟
سحابة غريبة ظهرت في سماء اليابان، وأثارت القلق في قلب كل من رآها، فظهورها فوق سماء مدينة توياما شمالي البلاد التي ما زالت تعاني من تبعات زلزال رأس السنة كان مفاجئا، وخلق تساؤلات عديدة عن سبب ظهور هذه السحابة الغربية.
اتخذت شكل العدسة وظهرت في السماء وكأنها تبحث عن شيء ما بالأرض، شكلها الغريب أثار فضول الجميع وتداولتها منصات التواصل الإجتماعي وكذلك أكبر وكالات الأنباء بالعالم، وكشفوا عنها سرا خطيرا.
لم يكن هذا الظهور هو الأول، حيث أكد البعض ظهور تلك السحابة في مناطق أخرى كانت جميعها قد تعرضت لزلازل قبل ظهور هذه السحابة في سمائهم، هذا ما جعل البعض يؤكدون وجود علاقة ما بين ظهور تلك السحابة وبين وقوع الزلازل في تلك المدن.
الظواهر الغريبة عادة ما تحدث بعد النوازل الطبيعية وخاصة الزلازل، وهذا ما رصدته بعض عدسات الكاميرات، كحركات أرضية غير عادية، وظواهر سماوية مثل تلك التي حدثت باليابان.
أما عن الزلزال الذي ضرب اليابان في أول أيام العام الجديد، فقد كان الأشد منذ مدة طويلة، حيث تعرضت اليابان لهزات أرضية عدة خلال العام الماضي، ولكنها لم تكن بنفس شدة زلزال رأس السنة، والذي بلغت قوته 7 فاصل 6 درجات على مقياس الزلازل ريختر.
خلّف الزلزال القوي الذي ضرب وسط اليابان في الأول من يناير ما لا يقل عن 161 مواطنا فقدوا حياتهم، بينما لا يزال 103 أشخاص في عداد المفقودين، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات المحلية
وتسبب الزلزال الضحل بانزلاقات أرضية وأعقبه تسونامي أدى إلى إصابة نحو 560 شخصا، حسب بيان صادر عن مقاطعة إيشيكاوا، الأكثر تضررا من النازلة.
ويواصل عمال الإنقاذ جهودهم للبحث عن أشخاص ما زالوا مفقودين أو معزولين بسبب الطرق التي تضررت جراء الزلزال، ولإيصال مواد غذائية ومعدات للمتضررين.
إلى ذلك.. يعقّد الطقس البارد مهمّة عمال الإنقاذ الذين تمكنوا من إنقاذ عدد من المواطنين من حطام الزلزال، لكن عمليات الإنقاذ كانت صعبة بسبب تساقط الثلوج.
وهذا أول زلزال يتسبب في فقدان أكثر من 100 شخص حياتهم في اليابان منذ الزلزال الضخم الذي ضرب كوماموتو وخلّف 276 ضحية لقوا حتفهم عام 2016.
وتقع اليابان على «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهي واحدة من الدول التي تضربها الزلازل بشكل متكرر.
ولا تزال ذكرى الزلزال الضخم الذي بلغت قوته تسع درجات وأعقبه تسونامي ضخم في مارس 2011 على سواحل البلاد الشمالية الشرقية، ماثلة في أذهان اليابانيين، وهي نازلة أدت إلى فقدان 20 ألف شخص بين من لقوا حتفهم ومن فقدوا إلى الأبد.