بعد إعلان إثيوبيا استكمال 90 ٪، من سدها الكبير، و استعدادها للبداء في الملء الرابع، الذي يعادل ثلاث أضعاف ما تم تخزينه في السنوات الثلاث الماضية، و خبير موارد مائية يحذر الملء الرابع يؤثر بصورة مباشرة على حصة مصر.
قضية السد الإثيوبي هي التبرز على طاولة المباحثات المصرية اليابانية، فهل سيكون لليابان الدور الحاسم في إنهاء أزمة السد الإثيوبي، و ما هو وضع الملف الاقتصادي بين البلدين، كل هذا سوف نعرفه في هذا التقرير.
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية رئيس وزراء اليابان “فوميو كيشيدا”، في زيارة هي الأولى له بعد توليه منصبه.
وذلك فى مستهل الجولة التى يقوم بها دولة رئيس الوزراء الياباني ، فى عدد من دول القارة الإفريقية، و ذلك قبل استضافة مدينة “هيروشيما”، لقمة مجموعة السبع الشهر المقبل.
حيث كانت قضية السد الإثيوبي هي الأبرز من بين القضايا المطروحة على طاولة المباحثات المصرية، خاصة أن الجانب الإثيوبي شرع في استكمال أعمال البناء في الممر الأوسط للسد وذلك استعدادًا للبداء في الملء الرابع الذي يعادل ما تم تخزينه خلال الثلاث مراحل السابقة.
حيث أنه من المتوقع أن تخزن إثيوبيا في هذا الملء كمية كبيرة من المياة، و التي تقدر ب 18 مليار متر مكعب من المياه، ليصل ليصل بذلك الإجمالي المخزن بالسد إلى 35 مليار متر.
فقد حذر خبير الموارد المائية الدكتور عباس شراقي، قائلا، أنه في حالة بدء إثيوبيا في الملء الرابع بدون التوصل إلى اتفاق، فإن هذا سيكون له تأثير كبير على حصة مصر المائية
و من جانبه أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن اليابان من الدول الداعمة لمصر، ودعم المشروعات الوطنية ومنها “المتحف المصرى الكبير”، و الخط الرابع لمترو الأنفاق.
و قال رئيس وزراء اليابان، إن الشراكة مع مصر لم تعد شراكة ثنائية فقط، بل تم التشاور مع الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل تحويلها إلى شراكة استراتيجية.
وأضاف “كيشيدا”، أن بلاده مصممه في الاستمرار بالمساهمة في نمو وازدهار مصر المنطقة ككل، كما وجه الشكر إلى الرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال.
كما تطرقت المباحثات بين الجانب المصري و الياباني، ضرورة تحقيق وتثبيت وقف إطلاق النار في السودان، ودفع جهود الحوار السياسي واستكمال المرحلة الانتقالي، وقد اتفقا علي أهمية امتناع أى طرف خارجى، عن التدخل فى الأزمة، باعتبارها شأن داخلياً.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن كل من الرئيس السيسي و رئيس وزراء اليابان شهدا بعد انتهاء المباحثات مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين مصر واليابان.
في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشئون القانونية والقضائية، والمرحلة الأولى للخط الرابع لمترو الأنفاق، فضلاً عن الشراكة بين وزارة التعاون الدولي والبنك الياباني للتعاون الدولي، وأعقب ذلك عقد مؤتمر صحفي.
فمن وجهة نظرك هل سيكون اليابان دور فعال في التوصل إلى حل أزمة سد النهضة؟