سمكة “يوم القيامة” تنذر بأقوى الهزات بعد ظهورها بسواحل اليابان

سمكة “يوم القيامة”.. قالوا إنها السبب في زلزال اليابان المدمر، سمكة ذات هيكل غريب، بطول 11 مترًا ويزيد، عيون سوداء ثابتة لا تتحرك، وزعانف طويلة وجسم فضي اللون عمودي الشكل مليء بالثقوب.

هذا ما رآه الغواصون منذ فترة بالقرب من سواحل اليابان، إنها سمكة يوم القيامة، كما تقول الأسطورة اليابانية، فظهورها يعني مزيدا من الدمار وقرب قيام الساعة.. فما قصتها وما علاقتها بزلزال رأس السنة؟

عادت أسطورة “سمكة يوم القيامة” إلى الانتشار بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعرض اليابان لزلزال ضخم مع الساعات الأولى من العام الجديد، يوم الاثنين الماضي.

وجراء شدة النازلة، تم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من منازلهم في جميع أنحاء البلاد، فيما بلغ عدد من لقوا حتفهم حاليا 48 شخصا بعد أن أثار الزلزال القوي تحذيرات من حدوث تسونامي قد يبتلع المدن المشاطئة للمحيط.

وتضررت جزيرة هونشو الرئيسية في البلاد بشدة من الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجة وأدى إلى موجات تسونامي بارتفاع متر واحد ضربت الساحل الغربي.

ويعد الزلزال الذي ضرب اليابان واحدا من أكبر النوازل الطبيعية في تاريخ البلاد، والآن بدأ البعض من المواطنين بربطها برؤية أسماك نادرة خلال فصل الصيف.

ويعتبر البعض “سمكة الزلزال” النادرة التي يمكن أن يصل طولها إلى 11 مترا، والتي يطلق عليها رسميا اسم “السمك المجدافي”، علامة على الأحداث السيئة المستقبلية.

ونظرا لحجمها وشكلها، فإنها تشبه “ثعابين البحر”، وفي وقت سابق من العام 2023، اكتشف غواصون سمكة المجداف بالقرب من سواحل اليابان، وهو ما اعتبره الكثيرون نذير شؤم لحدوث زلازل وسوء الحظ استنادا إلى الأساطير اليابانية، لذا فمنذ وقوع الزلزال الأخير عادت أسطورة “سمكة الزلزال” للواجهة من جديد.

بدأت قصة ظهور سمكة يوم القيامة بمقطع فيديو مدته 14 ثانية نشره أحد الغواصين المشاركين في رحلة غطس شاهدوا خلالها سمكة المجداف النادرة، على عمق 1000 متر، وظهروا خلالها محاولين لمسها أو إحداث ضجة بجانبها والتصوير معها وهي تعطي إشارات ثابتة وكأنها ليست على قيد الحياة.

وعلى ما يبدو تعرضها لهجوم من بعض أسماك القرش أحدثت ثقوبًا بجسدها الطويل، ثم تبين أنها سمكة المجداف، واحدة من أكثر أنواع الأسماك التي تعيش بأعماق المحيطات ندرة، من ثم تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع وربطه البعض بوقوع الزلازل في المدن التي تظهر فيها.

وتقول القصة إن رؤية سمكة مجداف سيتبعها زلزال مدمر، وعادت هذه الأسطورة إلى الظهور بقوة في عام 2011، حيث إنه في الأشهر التي سبقت “زلزال وتسونامي” توهوكو في اليابان عام 2011، وهو أحد أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق، تم العثور على ما لا يقل عن 12 سمكة مجداف على الشواطئ قبل وقت قصير من وقوع الزلزال، عندما جرفت الأمواج هذه الأسماك النادرة إلى الشاطئ في أواخر عامي 2009 و2010.

وعلى الرغم من أن الناس يرون أن مشاهدة هذه الأسماك في فصل الصيف نذير شؤم، فإنه وفقا للمعهد الجيوفيزيائي الإكوادوري لا يوجد أي دليل على الإطلاق على وجود صلة بين الأسماك والكوارث الطبيعية.

وقال المعهد إن الأسطورة ليس لها صحة في أي دراسة علمية أجريت حتى أغسطس 2022.ومع ذلك، فإن هذا لم يمنع الناس من ربط رؤية السمك المجدافي بالزلزال الأخير..فهل تعتقدون أن ظهور الكائنات الغريبة له علاقة بالنوازل الطبيعية؟

Exit mobile version