لم يطلق عليها سيدة التوقعات من فراغ، فدائما ما تتحقق توقعاتها، فبعد نجاحها في توقع زلزال تركيا المدمر وأحداث السودان، وإفلاس البنوك، وعددًا من الأحداث القاسية التي مرت على العالم، عادت من جديد لتتنبأ بالأحداث العسكرية في النيجر وإزاحة الرئيس المنتخب محمد بازوم .. ماهي قصتها التي جعلت وسائل التواصل تصفها بسيدة الكوابيس؟
من هي سيدة التوقعات؟
ليلى عبد اللطيف هي سيدة أعمال ومتنبئة لبنانية-مصرية، لُقّبت بـ “سيدة التوقعات”، بعد توقعاتها الناجحة في العديد من الأمور التي تحدثت عنها قبل حدوثها، والدها هو أحد علماء الأزهر الشريف وهو الشيخ محمد والذي عمل مفتيا بالجامع الأزهر، ووالدتها لبنانية وجدتها سورية.
وتتحدث التقارير الصحفية عن قدرتها على التنبؤ، مؤكدة أنها لا تتنبئ بالمستقبل كما أنها ليست عرافة، ولكن فقط تمتلك قوى الإلهام السادس.
بدأت مسيرتها الفلكية في عام 1990 حيث انتقلت للعمل في قناة mtv اللبنانية، وظهرت في البرنامج لمدة 3 أشهر وخلال تلك الفترة أجابت على أسئلة المشاهدين عبر رؤية صور التي تم إرسالها بالبريد، ولكن بدأ نجمها في الصعود عندما قالت للمغني ربيع الخولي ستفقد شخص عزيز لديك، ثم فقد أخيه بعد سقوطه من على الدراجة النارية ليتقاعد ويترك الفن.
ومنذ ذلك الحين أخذ نجم ليلى عبداللطيف في الظهور، واستمرت في توقعاتها التي أذهلت العالم حتى أنه أطلق عليه سيدة التوقعات.
توقع الأحداث في النيجر
مع تحقق توقعاتها في العديد من الوقائع حول العالم، يبدو أن سيدة التوقعات قد تنبأت سابقًا بالأحداث في النيجر وإزاحة الرئيس المنتخب محمد بازوم عن السلطة، من قبل المجلس العسكري.
واطلعت “تارجت”، على مقطع فيديو للفلكية اللبنانية، في وقت سابق من هذا العام، تتحدث فيه أن ما حدث في سريلانكا من عملية عسكرية أزاحت الحاكم عن كرسيه ستتكرر قريبا في دول آسيوية وإفريقية.
وواصلت “الفلكية اللبنانية، توقعاتها مؤكدة أن سيناريو التدخل العسكري لإزاحة الحكام عن مناصبهم سينجح في بعض الدول وسيفشل في دول أخرى، إلا أنه في الحالتين سيحدث تغيير في نظام الحكم في هذه البلدان.
لتتحقق توقعاتها بشأن البلد الإفريقي الذي حدثت به إزاحة الحاكم عن كرسيه بالقوة العسكرية، ويكون هو النيجر، حيث تستعد خلال الساعات المقبلة لأخطر ساعات في تاريخها إثر التهديد بتدخل عسكري لإعادة الرئيس المنتخب إلى كرسيه مرة أخرى.
توقعات أذهلت العالم
وكانت سيدة التوقعات اللبنانية، تسببت في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية العام، بعد أن تحققت توقعاتها بشأن العديد من الأحداث، أشهر المشهد السودان والمواجهات العسكرية الحالية بين طرفي الجيش السوداني وعناصر الدعم السريع، بالإضافة إلى توقعها بإفلاس عدد من البنوك وهو ما حدث خلال النصف الأول من العالم بأحد أشهر البنوك العالمية سيلكون فالي، إلا أن توقعها بشأن الزلزال التركي المدمر، الذي تسبب في رحيل نحو 50 ألف ضحية، وخسائر بالمليارات، كان أكثر توقعاتها سوداوية نتيجة للعدد الضخم من الضحايا والمتضررين الذي فاق عددهم نحو 3 ملايين شخص في 10 ولايات تركية.
توقعات أكثر سوادًا خلال الأشهر المتبقية من 2023
لم يحمل النصف الثاني من العام توقعات أكثر تفاؤلًا من النصف الأول، حيث توقعت ليلى عبداللطيف أحداث أكثر قسوة، وقالت عن توقعها بشأن رحيل قائد أو ملك أو أمير عربي كبير، بأنه سيؤدي إلى هزة في أرجاء الوطن العربي.
وأكدت أن رحيل هذا القائد العربي سيهز أوساط المجتمع، وسيحدث رحيله ضجة في الأوساط العربية، وأنه ربما يتم إعلان الحداد لفترة طويلة.
وعلى الرغم من حديثها ووصف كل المشاعر المحيطة وردود الأفعال في الإعلام، إلا أنها لم تحدد البلد الذي سيفقد زعيمه.
موجة زلزالية تضرب 3 دول عربية
كما تحدثت ليلى عبداللطيف عن عدد من النوازل التي قد تحيط بعدد من الدول العربية خلال النصف الثاني من العام، حيث تحدثت عن عدد من الزلازل التي ستضرب مجموعة من الدول العربية التي لها حدود مشتركة، وهم سوريا والعراق ولبنان، وهو ما بدأ في الأسابيع الأخيرة حيث لا تتوقف الحدود المشتركة عن الاهتزاز، وسط مشاعر من الخوف بشأن زلزال ضخم يشبه الزلزال التركي يؤدي إلى أحداث يصعب النجاة منها ومعالجة آثارها بسهولة.
وتسببت توقعات ليلى عبداللطيف بحدوث زلزال جديد، في إثارة المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلقوا عليها سيدة الكوابيس، لاسيما بعد توقعها زلزال تركيا المدمر، الذي تسبب في خسائر ضخمة في الأرواح، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي مازالت تركيا تحاول التعافي منها حتى الآن، وتسائل رواد مواقع التواصل عن الآثار المدمرة للزلزال الذي تحدثت عنه ليلى عبداللطيف في دولتين فقط، فما بالك بثلاث دول مجتمعة تفقد من الأساس البنية التحتية والقدرة على مواجهة نازلة ضخمة مثل الزلزال التركي.
وكانت سيدة التوقعات تحدثت أيضا عن ظهور أوبئة خطيرة بسبب نقص المياه والجوع.
موجات الهاربين تضرب الدول
وتحدثت في توقعاتها لعام 2023 أيضا عن موجات من الهاربين والمهاجرين الأفارقة بسبب المواجهات العسكرية والفقر والجوع، وهو ما تعاني منه حاليا دول الشمال الإفريقي لاسيما تونس والجزائر، وليبيا، حيث نددت الدول بموجات الهجرة غير النظامية على حدودها خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة.
نازلة نووية تضرب العالم
وتوقعت ليلى عبد اللطيف خطر يحدق بالعالم، نتيجة بعض النوازل الطبيعية في بعد الدول الإفريقية، بالإضافة إلى عملية عسكرية نووية في دولة كبيرة، وبالتالي ستؤدي إلى عدد ضخم من الضحايا.
زلزال مرعب في أمريكا
وبعد توقعت ليلى عبداللطيف للدول العربية، التي كانت تحمل الكوابيس، فقط، تحدثت سيدة التوقعات عن نازلة ضخمة تضرب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتعرض لزلزال مرعب ليكون أكبر نازلة تضربها على الإطلاق، وسينتج عن هذا الزلزال، بحسب الفلكية اللبنانية كثيراً من الضحايا والدمار، وستكون الأنظار متجهة نحو البحر.
في المجمل توقعت ليلى عبداللطيف أن يكون عام 2023، من السنين العجاف التي لا تحمل الخير إلى العالم بل تكون أحداثه أكثر قسوة على الدول العربية بشكل خاصة وعلى العالم بشكل عام حيث تكون النوازل في كل مكان وتكون الخسائر لا حصر لها ويصعب التعامل معها.
كذب المنجمون
ومع توقعات ليلى عبداللطيف لعام 2023، التي لا تحمل الخير أبدًا، تتبقى حقيقة واحدة، وهي دائما أننا نؤكد كذب المنجمون حتى ولو صدقوا وأن حديثهم ربما يكون محض صدفة يسهل تأويلها.. فهل حقا تؤمن بالعرافين والفلكيين ؟