بين ليلة وضحاها أصبحت الأنظمة الحكومية في كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، مستهدفة بشكل أدى إلى شلل كبير في الدول الثلاث، دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء هذه الأعطال، وهل هو استهدافًا سيبرانيا ؟ أم عطلا مفاجئا؟.. ماذا يحدث في الغرب؟
ضربت الأعطال الفنية عددًا من الأنظمة الحكومية في كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء هذه الأعطال.
بداية الأزمة عندما أعلنت سلطات الطيران فى الولايات المتحدة فى بيان عاجل، توقف حركة الطيران في أمريكا بشكل كامل بعد خلل ضرب نظام “نوتام” الذي ينقل معلومات استشارية عاجلة وضرورية لعمليات الطيران لمدة وصلت لـ120 دقيقة، وعكست تصريحات بعض المسؤولين والطيارين فداحة الحدث بصورة قوية، إذ أكدوا على أوجه الشبه بين ما حدث اليوم، وما حدث في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
ثم عادت وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، عودة الرحلات الداخلية، تدريجيًا فى جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد الانقطاع الليلى لنظام “نوتام، الذى يعمل على تحذير الطيارين من المخاطر المحتملة طوال مسار الرحلة، وأنها تواصل البحث فى سبب المشكلة الأولية
وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن، أعلن عدم معرفة السلطات الأمريكية سبب العطل، الذى أدى إلى تعطل حركة الطيران فى المطارات الأمريكية نحو 120دقيقة
وكان البيت الأبيض قد أعلن عدم وجود أدلة على استهداف إلكترونى حتى هذا الوقت، فيما يخص عطل الكمبيوتر الذى دفع السلطات إلى تعليق كل الرحلات الداخلية من الإقلاع.
ومن الطبيعي أن يكون للأزمة تداعيات ضخمة على الوضع الاقتصادى انخفضت أسهم شركات الطيران الأمريكية، بالإضافة إلى أنها تكبدت مزيدًا من الخسائر، حيث قامت شركات الطيران بتعويض جميع المسافرين، وذلك بعد أن أعلنت أنها تقدم إعفاءات سفر لأي شخص يتأثر بالاضطراب.
وفي بريطانيا، اشتكت هيئة خدمات البريد الملكى فى بريطانيا، من اضطرابات شديدة فى خدمات الإرسال إلى الخارج، بسبب ما وصفته بأنه «حدث سيبراني».
ودعت هيئة البريد البريطانية الزبائن إلى الامتناع عن إرسال الأغراض إلى البريد فى الوقت الراهن، مشيرة إلى أنها تعمل على حل المشكلة بأسرع وقت، مؤكدة أنها فتحت تحقيقا فى الحادث، وتعمل «مع خبراء خارجيين» و«تعتذر بصدق» لزبائنها عن الانقطاع فى الخدمة، لكنها لم توضح ماهية هذا الحدث السيبرانى، أو ما إذا كان استهدافًا.
ويبدو أن الحلفاء الثلاثة يجب أن يجتمعوا حتى الأعطال المفاجئة، فأعلنت السلطات الكندية، عن عطل مشابه تسبب بشل حركة الطيران كما حدث في الولايات المتحدة خلال الساعات الماضية.
وأوضحت هيئة المراقبة الجوية الكندية أن نظام (نوتام)، الذي يعمل على تحذير الطيارين من المخاطر المحتملة طوال مسار الرحلة شهد انقطاعًا لكن ذلك لم يؤثر على حركة الطيران، وقالت في وقت لاحق، إنه جرى استعادة السيطرة على النظام، مشيرة إلى أنها تراقب أنظمتها وتحقق في الحادثة.
هذه الأحداث المتشابهة، والتى حدثت بشكل متتالى، في الدول الثلاثة الأعضاء في حلف الناتو فتحت العديد من التكهنات، بشأن تورط روسيا فى الأمر وأنه ما حدث ما هو إلا استهداف سيبرانى من جانب روسيا التى تعد الآن من أهم أعداء الدول الثلاثة لاسيما مع تطورات الوضع في أوكرانيا.