ثقافة ومعلومات

قصة الشجرة التي قرينة بيعة الرسول والتي قطعها صحابي جليل

شهدت البيعة المباركة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. وشهدت في الوقت نفسه أحداثا مفاجئة لكن ذلك الصحابي الكبير اتخذ قراره الحاسم .. وحاول الذين قصدوا تلك الشجرة أن يتتبعوها لكنهم فوجئوا بأنها اختفت، فماذا كان موقف بقية الصحابة وآل بيت الرسول الكريم.. وكيف صدر ذلك القرار رغم أنها وردت في القرآن الكريم؟

هي الشجرة التي شهدت البيعة المباركة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والتي عرفها التاريخ الإسلامي بأنها بيعة الرضوان، فما قصة هذه البيعة وأسبابها؟

بداية البيعة المباركة

بدأت بيعة الرضوان بسبب مأمورية هامة كلف بها الرسول الكريم الصحابي عثمان بن عفان الذي ذهب إلى قريش يخبرهم بأن الرسول الكريم وصحابته رضوان الله عليه يريدون أن يذهبوا إلى مكة المكرمة لأداء العمرة وليس من أجل الدخول في مواجهات عسكرية مع قريش.. لكن طال الفترة التي قضاها عثمان بن عفان في تلك الرحلة وحينها ظن المسلمون أن ذلك الصحابي انتهت حياته على يد القرشيين.. فهل بدأ المسلمون التحرك بعد ذلك الموقف؟

الذين عاهدوا النبي

اجتمع الصحابة رضوان الله عليهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرروا أن يعاهدوا النبي على الدخول في المواجهات من أجل استعادة حق عثمان بن عفان، رغم أن عثمان كان حيا وعاد بعد ذلك سليما إلى الصحابة، لكن اقتضت الأحوال أن يعاهد المسلمون الرسول وعرف ذلك ببيعة الرضوان والتي تمت تحت شجرة ذكرها القرآن الكريم وأخبر النبي الكريم بأن الله رضي عن المؤمنين الذين بايعوا النبي تحت الشجرة..

شرف يوثقه القرآن الكريم

كان لأهل بيعة الرضوان مكانة كبيرة وكفاهم شرفا أن بيعتهم وردت في القرآن الكريم ليكون ذلك أشرف تكريم حصلوا عليه من السماء، وشهد لهم النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – بأنهم خير أهل الأرض ووصل عددهم إلى ألف وأربعمائة من أفضل الرجال أخلاقا ونبلا.. بل وصلت مكانهم إلى أن أي منهم لن يدخل جنهم.

تمهيد إلى صلح الحديبة

عرفت بيعة الرضوان التي تمت تحت الشجرة بأنها بيعة مباركة لأنها فتحت الطريق أمام البدء في صلح الحديبة، ذلك الصلح الذي طالبت به قريش حينما اختارت وفدا أرسلته إلى النبي الكريم للتفاوض.. ومن هنا بدأ صلح الحديبية.. لأن قريشا خشيت قوة المسلمين بعد أن بايعوا النبي.. فلماذا قطع عمر بن الخطاب هذه الشجرة التي وردت في القرآن الكريم؟

قرار حاسم من الفاروق

بعد رحيل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بدأت نظرة الناس إلى الشجرة التي شهدت بيعة الرضوان تختلف، ولم يتعاملوا معها على أنها شجرة عادية بدأ كثيرون يتبركون بهذه الشجرة فمنهم من يفضلون الصلاة تحتها ومنهم من يعتبرها مصدرا للخير.. فماذا فعل الفاروق عمر أمام هذه التصرفات.

كان عمر معروفا بين أهل الفقه بأنه إمام فقيه ملهم وهو صاحب الفراسة الإيمانية الذي وافق كلامه الوحي من قبل، فأصدر قرارا مشددا بقطع هذه الشجرة.. وكان سنده في ذلك ألا تهتز عقيدة الناس.. وبالتالي لم يعارضه أحد من الصحابة أو أهل البيت فقد كان النسبة للجميع الفقيه الملهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى