صاحب وقوع زلزال تركيا المدمر ضوء هائل كبير خرج من الأرض لم يجد العلماء له تفسيرا حتى الآن، مما جعل البعض يقول إنها نتاج برنامج أمريكي جديد تم تطويره وتم تجربته في تركيا وهو برنامج ” هارب” للتحكم في المناخ عن بعد.. فهل أكثر من 41 ألف سوري وتركي وغيرهم مازال تحت الانقاض كانوا ضحايا الطبيعة أم ضحايا عملية عسكرية سرية غير معروفة؟
منذ السادس من فبراير الجاري، ضرب زلزال عنيف بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا خلّف ما يزيد على 41 ألف قتيل و85 ألف مصاب، وأدى إلى انهيار نحو 7 آلاف بناية سكنية، وأحدث شقوقا أرضية، ونجم عنه انزياح الأرض عدة أمتار ناحية الغرب
وبالتزامن مع حدوث الزلزال، سجلت عديد من الكاميرات المتفرقة ظهور أضواء زرقاء ساطعة تشبه البرق في المناطق التي ضربها الزلزال، وقد حيرت هذه الظاهرة المشاهدين وتضاربت الآراء والتفسيرات بين كونها مجرد عاصفة رعدية، خاصة أن المنطقة كانت تعيش منخفضا جويا وعاصفة ثلجية، أو أنها انفجارات في خطوط الكهرباء
وادعى البعض أن الزلزال مفتعل بواسطة البرنامج التابع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) المعروف بـ “برنامج الشفق القطبي النشط العالي
بمراجعة التسجيلات بدقة، يظهر أن الأضواء الساطعة التي ظهرت في أثناء الزلزال كان مصدرها الأرض وليس السماء، ومن ثم فإن افتراض أن الضوء مجرد برق مصاحب للعاصفة الثلجية افتراض غير صحيح، حيث إن مصدر الضوء هو الأرض ثم انعكس على غيوم السماء، ويظهر بوضوح أن اتجاه الضوء الساطع من أسفل إلى أعلى وليس العكس.
أما فرضية أن الضوء انفجار في خطوط الكهرباء يمكن الرد عليه بأن الأضواء شوهدت أيضا خارج المناطق السكنية بعيدا عن خطوط التمديدات الكهربائية ومحطات الكهرباء، كما أنها لم تتبعها أي حرائق، بل كانت ومضات من الضوء الساطع التي تظهر ثم تختفي في مكان لتعاود الظهور والاختفاء في مكان آخر بشكل متوال، واستمرت في الظهور حتى بعد أن انقطعت الكهرباء عن المنطقة.
أما افتراض أن هذه الأضواء سببها هو برنامج “هارب”، فهي فرضية لا يوجد عليها أي دليل علمي، إذ إنه برنامج يستخدم جهاز إرسال عالي الطاقة وعالي التردد لدراسة خصائص وسلوك الأيونوسفير، ولا يمكن أن يكون مسؤولا عن الزلزال في تركيا أو في أي مكان، لأنه لا يملك مثل تلك القدرات، بحسب ما ذكره موقع التحقق من المعلومات التابع لوكالة أنباء رويترز.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الأمريكي نشأ في سنة 1891 على يد نيكولاس تسلا، الذي أنشأ تيارا متناوبا وهو التيار المستخدم اليوم، كما أعطى الأساس للتحكم في المناخ من خلال إنشاء أشعة صغيرة الحجم مثل تلك التي تنتجها الطبيعة
يمكن أن يساهم مشروع هارب السري في تغيير المناخ من خلال قصف الغلاف الجوي بشكل مكثف بأشعة عالية التردد، ومن خلال تحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية، كما ويستطيع أن يؤثر أيضا على أدمغة الإنسان، ولا يمكن استبعاد أن لها تأثيرات تكتونية
وباختصار “مشروع هارب” لديه القدرة على تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرض والسيطرة على الطقس والمناخ، وقدر أنه جزء من ترسانة من الأسلحة الإلكترونية السرية التي تملكها الولايات المتحدة
وبمعنى آخر مشروع “هارب” السري الأمريكي عبارة عن “سخان أيونوسفير” يستخدم لتجربة التعديل المركّز لاضطراب البلازما الموجود في طبقة الأيونوسفير، بهدف زيادة كثافة الغاز الأيوني المذكور.
وتم إغلاق المشروع في عام 2015 وتم تمريره إلى جامعة ألاسكا فيربانكس، مما يسمح للطلاب باستخدام المرافق لأنواع أخرى من البحث.
وعلى الرغم من ذلك، هناك العديد من نظريات المؤامرة التي تشير إلى أن حكومة الولايات المتحدة يمكن أن تستخدمه كسلاح في الحرب، حيث يمكن أن يؤثر على سلوك الطقس، و الزلزال، أو تغيير الغلاف الجوي المتأين للتسبب في كوارث طبيعية ..فهل ستكشف الايام المقبلة عن من يقف وراء زلزال تركيا؟