زلازل كثيرة شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العقود الماضية، لكن أكثر دولتين تعرّضتا للهزات المدمرة هما تركيا وإيران حيث عاش السكان خوفا حقيقيا خلالها، وبدأت الكارثة في تركيا قبل زلزال الأثنين الأسود بالسحابة الغامضة العدسية، ولكن أن تظهر السحابة الغامضة مرة أخرى في إيران.. هل هي إنذار جديد لكارثة منتظرة؟
التقطت الكاميرات في إيران صورة تدعو لضرورة الحذر، فهي بمثابة جرس إنذار لما هو قادم، فسبق أن تم رصدها في سماء تركيا قبل زلزال الإثنين الأسود 6 فبراير الماضي، حيث تم تصنيف السحابة على أنها عدسية، لكنها بدت أشبه بشيء غريب قادم من كوكب آخر، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات مذهلة للسحابة، التي ظهرت باللون الأحمر الفاتح، مع دائرة خارجية ودائرة داخلية، تفصل بينهما حلقات داكنة.
وهي نفس السحابة التي تم رصدها في في سماء مدينة خلخال الإيرانية، ويعرف هذا النوع من السحاب باسم السحابة العدسية.
السحب العدسية، هي سحب تشبه شكل العدسة المحدبة، وقد تتخذ الشكل اللوزي أحياناً، والسحب العدسية هي غيوم ثابتة تتشكل في الغالب في طبقة التروبوسفير، في محاذاة عمودية مع اتجاه الرياح، وأحيانًا تتخذ السحب الداكنة التي تتكون في طبقة الستراتوسفير السفلى أيضاً أشكال السحب العدسية، ونظراً لمظهر السحب العدسية الفريد، فقد تم اقتراحها كتفسير لبعض مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة.
وعلى الرغم من أنه يبدو من تعريف السحب العدسية أنها ظاهر جوية تحدث في طبقات الجو، إلا أن وجودها سبق كوارث عدة لتكون بمثابة إنذار خطر يجب الحذر منها.
حيث سبقت الزلزال التركي الأضخم في التاريخ زلزال الإثنين الأسود، الذي تسبب في خسائر بشرية جسيمة “أكثر من 48 ألف ضحية في البلدين”، كما أدى إلى تدمير آلاف المباني، بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى، حيث تضرر حوالي 105794 مبنى في تركيا وتحتاج هذه الأبنية إلى الهدم.
عانت إيران من زلازل كثيرة في العقود الماضية، وصل عدد الخطيرة منها إلى سبعة، لاسيما أنها تقع أيضا في حزام للزلازل من أخطرها زلزال مدينة بم في جنوب إيران شهر ديسمبر عام 2003. بلغت قوته 6.6 درجة، عدد الضحايا وصل إلى 34 ألفا، وتسبب بدمار هائل في البنى التحتية وعلى رأسها المدارس والمستشفيات.
وكان زلزال ضخم ضرب محافظة رودبار شمالي إيران صيف 1990، وتحديدا مدينتي رودبار ومنجيل، بلغت قوته 7.4 درجة، رقم الضحايا كان هائلا ويقدر ما بين 35 و 50 ألفا، وخلف دمارا كبيرا للغاية ويعد أكثر الزلزال قوة في تاريخ إيران خلال القرن الماضي.